أوصي مؤتمر "هي والارهاب" الذي عقده المجلس القومي للمرأة بضرورة الاستجابة الفعالة لدعوة رئيس الجمهورية لبدء ثورة ضد التطرف وتجديد الخطاب الديني. وإظهار حقوق المرأة. كما نصت الشرائع السماوية وتضمنها ديننا الحنيف وأهمية بلورة وإبراز هذه الحقائق بشكل فاعل. وضرورة مكافحة الفقر والأمية كعوامل مساندة لمواجهة خطر الارهاب وتأهيل وتمكين الشباب لمواجهة التحديات. أيضاً تطوير المنظومة الثقافية والإعلامية لتوعية المرأة بدورها في بناء المجتمع وحماية الوطن. وأهمية قيمة الوعي بدور المرأة في مكافحة الارهاب وتضمن المناهج في مراحل التعليم المختلفة خاصة التربية الدينية وتوضيح أثر ذلك في حماية الأمن القومي وحب الوطن وتعزيز دور المرأة في المنظومة الأسرية والعمل علي دعمها بأسس التربية السليمة وتسليحها بالعلم والثقافة وصحيح الدين لإعداد أجيال مستنيرة تنبذ التطرف وتتخذ الوسطية والعلم والحوار منهاجا للحياة. يأكل أهله أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الارهاب يأكل من يدعمه والصامتين عنه والمتوجسين منه والمترددين في مواجهته. كما أكد أن دور الأم في متابعة أبنائها خاصة في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي لحمايتهم من الخلل الأخلاقي والانحراف. وشدد علي دور المؤسسات الدينية لحماية الأجيال وتصحيح المفاهيم ورفع روح الانتماء للوطن. خط الدفاع الأول وطالبت السفيرة مرفت تلاوي الأزهر بتوضيح دور المرأة ومكانتها في الإسلام.. كما طالبت المرأة بصيانة كرامتها وحقوقها الإنسانية ومكافحة العنف ضدها. وأكدت أن المؤتمر يهدف إلي إظهار أهمية دور المرأة في مكافحة الارهاب باعتبارها خط الدفاع الأول للأمن القومي لأنها مدرسة الأجيال والضمان لحمايتهم من الفكر المتطرف. وتنشئتهم علي حب الوطن وقيم الانتماء. التربية الغائبة وأكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني أهمية التربية الوطنية المنزلية حيث إن المدارس تهتم بالمواد التعليمية للنجاح أما التربية الوطنية فهي غائبة حالياً بالرغم من أهميتها في زرع حب الوطن في نفوس الأبناء. كما شدد علي أهمية احترام القوانين والقضاء لأنه الحامي لحقوق الجميع. كذلك يجب الاهتمام بالأمن الوقائي الأسري حيث حماية الأولاد من التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة فلابد من الاشراف والرقابة والمتابعة من الأم لأبنائها. الأمن القومي خلال الجلسة الأولي والتي حملت عنوان "دور المرأة في حماية الأمن القومي" أكد الدكتور ثروت الخرباوي الكاتب والمحلل السياسي أن دور المرأة في الانتخابات البرلمانية. حيث إنها الوتد فهي من تحرك الأسرة وتوجهها. مسترشداً بدور المرأة في الحروب والغزوات منذ أيام الرسول واستعانة الرسول بمشورتهن. وأشارت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابق في جلسة "آثار الارهاب علي المرأة" أن التحرش والاغتصاب وعمليات السب التي تتعرض لها المرأة والزواج القسري والتهجير جميعها من صور الإرهاب الموجه إلي المرأة.. وأن الفقر والجهل والمرض تعتبر ارهاباً في حد ذاته ولابد من مواجهته. مجتمع الحب ويري الدكتور صلاح فضل الناقد الأدبي أن المرأة باعتبارها حاملة القيم لأسرتها فهي من تصنع الارهاب وهي من تمنعه. وأن ما تمنحه المرأة لأبنائها من حب وحنان هو خير وقاية من الارهاب مشيراً إلي أن الفنون والآداب هي التي تبني شخصية أفراد المجتمع وتجعلها متوازية تستطيع أن تقاوم التطرف. طفولة مشبعة من جانبه يشير الدكتور محمد حسن غانم استاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان.. إن الأسرة تلعب دوراً رئيسياً في تنشئة الطفل فالأم كمثال هي النافذة التي يطل من خلالها الطفل علي العالم بل ويستطيع أن يكون العديد من المفاهيم السليمة أو الخاطئة عن العالم أو الآخر من خلالها. حرمات الأمن يري الدكتور عبدالله النجار استاذ الفقه بجامعة الأزهر ان من أهم مقاصد الارهاب أن يفت في عضد الشعب وأن يخلق حالة من اليأس في قلوب الناس حتي يثوروا علي النظام بتصوير المجتمع علي أنه فاشل وضال ومنحل تنتشر فيه الدعارة والخمور بغرض أن ينتهوا إلي فكرة تكفير المجتمع وهو ما كان يفعله كبراؤهم من أمثال سيد قطب لكنهم يفعلونها بشكل مقنع بهدف تدمير فكرة الوطنية. ونبه إلي أنه اذا انتهكت حرمات الأمن أصبح الوطن مهدداً بالفتن وسوف تنتهك الأعراض والدماء ولن تبقي علي شيء والضحية هنا أبناء هذا الشعب. ويشير د. النجار إلي أهمية دور الأسرة في مراقبة سلوكيات الأبناء لأن الارهابيين يصطادون الأبناء ويسحبون الولد إلي المسجد أو الاجتماعات باسم الدين ثم يلقونه وصية خالصة بالاخفاء.