يعكف منصور عيسوي وزير الداخلية علي دراسة الصورة النهائية لحركة ترقيات وتنقلات ضباط الشرطة التي انتهي إليها المجلس الأعلي للشرطة. تؤكد المؤشرات الأولي ان الحركة التي تعد الأشمل والأكبر في تاريخ الوزارة ستكون "وش السعد" علي العمداء الذين سيتم ترقيتهم إلي رتبة اللواء نظراً لخروج الكثير من اللواءات الذين بلغوا سن التقاعد. يعد الملف الخاص بالتقارير المعدة عن الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين هو أهم الملفات أمام وزير الداخلية ويقوم بمراجعته بكل دقة لتمسكه بالتعامل معهم طبقاً للقانون وعدم تنفيذ في شأنهم أمراً تحت أي ضغط أو فرض قرار ضدهم مخالفا للقانون وهؤلاء الضباط الخاضعون للتحقيق حالياً من بينهم اللواء أحمد عبدالباسط مدير أمن الدقهلية السابق واللواء فاروق لاشين مساعد الوزير لقطاع التدريب واللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية السابق واللواء رمزي تعلب مدير الإدارة العامة لشرطة النقل واللواء حسين بوشناق مدير أمن الشرقية واللواء عصمت رياض مدير أمن دمياط واللواء أحمد شوقي مدير أمن بني سويف واللواء محمد حمد مدير أمن السويس الأسبق واللواء مجدي أبوقمر مدير أمن البحيرة السابق الذي نقله الوزير علي خلفية الفيديو الذي تم بثه علي الإنترنت بعنوان "الشرطة أسياد الشعب". كانت اجتماعات المجلس الأعلي للشرطة التي عقدت بحضور اللواء يسري الفقي مساعد الوزير لشئون الضباط واللواء حمدي عبدالكريم مساعد أول الوزير للشئون القانونية واللواء معتصم عبدالمعطي مساعد أول الوزير لقطاع الأمن واللواء د. صلاح هاشم مساعد أول الوزير للشئون المالية واللواء مجدي التهامي مساعد الوزير لشئون الأفراد قد استمرت لعدة أيام وتتواصل اليوم للانتهاء من إعداد حركة الترقيات والتنقلات بعد تنفيذ ما يبديه الوزير من ملاحظات خاصة ان سبق أن وجه بضرورة أن تأتي الحركة لتشمل كافة قطاعات الوزارة وتتماشي مع روح ثورة 25 يناير الشبابية وتغيير فلسفة واستراتيجية الوزارة وفقاً لما حققته ثورة 25 يناير من مكتسبات. علمت "المساء" ان أكثر من 200 لواء سوف يحالون للتقاعد طبقاً للقانون وتشمل الحركة خروج عدد من مديري الأمن كما سيتم ترقية أكثر من 500 ضابط إلي رتبة العميد وأكثر من 800 إلي رتبة العقيد وما يقرب من 200 إلي رتبة اللواء وتشهد الحركة ولأول مرة ترقية الضابطات المتخصصات إلي رتبة اللواء.كما علمت "المساء" أنه قد روعي في الحركة كافة الظروف الإنسانية للضباط وتحقيق الراحة لهم ونقل من سبق أن تضرروا من معاناة الغربة وإبعادهم ومن أجل لم الشمل مع أسرهم وعائلاتهم.. وسيتم فتح باب التظلمات لمدة 3 أيام عقب إعلان الحركة ثم الفصل فيها علي وجه السرعة بعد أن قرر الوزير أن تكون عملية التسكين قبل شهر رمضان المبارك لجميع الضباط في أماكن عملهم الجديدة.