لا ننادي بأن نغلق جهاز التليفزيون أو نوقف النشاط الفني أو نمنع كُتاب السيناريو أو الممثلين من تقديم أعمال فنية خلال العام أو حتي خلال الشهر الكريم. إنما نرجو فناً راقياً ينهض بالمصري إلي قمة المجد. ويبعث في نفسه الأمل والتفاؤل ويساعده علي الجد والنشاط.. فناً يرقي بمشاعر الإنسان. ويجري في أعماق الشعب نوراً وبهجة ونشاطاً وثقافة.. فناً يتخيل منه الإنسان حياة سعيدة نقية من ألفاظ بذيئة وبلطجة مخيفة. لا يهتم بحياة من بذر الفوضي والهمجية والاعتداءات علي خلق الله من البشر الذين يسعون إلي الحصول علي لقمة عيش بجهد وشرف.. لا يهتم بهؤلاء وكأنهم المجتمع كله. وأنهم النموذج الذي يجب علي الشباب والصبيان والفتيات تقليده والسير علي طريقه.. لا نريد فناً ينتزع الضحكة انتزاعاً بتعليقات منحطة خلقياً فتنتشر بين الشباب. يلوكها في فمه بلا خجل أو أدب. نريد مسلسلات إنسانية بديعة. تلهم الخير. وتزكي النفس. وترقق المشاعر. وتزيد الناس ارتباطاً وانتماء لوطنهم.. لا نقول فناً مباشراً وعظيماً. ولا برامج حوارية مملة. وإنما نقدم فناً به نماذج بشرية وسلوكية.. تشبع الذوق الراقي. وتخلق محبين للفن الجميل.