لم يترك الإخوان طريقاً إلا وسلكوه علي أمل أن يحققوا به المستحيل الرابع.. الإفراج عن قياداتهم القتلة والخونة والعودة إلي الحكم من جديد.. والمتابع لهم يجد أنهم سلكوا 6 طرق: * لا يتركون زيارة يقوم بها الرئيس السيسي للخارج إلا ويستخدمون أحط الأساليب لافشالها ولكن دائماً يفشلون وتنجح الزيارة.. وها هم يتحركون بكثافة شديدة ضد زيارته المرتقبة لإنجلترا بدعوة من ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني.. لقد هاجموا الدعوة ويحرضون الآن المنظمات الحقوقية التي لا تعنينا في شيء أصلاً للهجوم علي مصر.. ولعله تعبير رائع هذا الذي استخدمه السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية ووصف فيه منظمة العفو الدولية بأنها منظمة مشبوهة وغير ذات قيمة بعد أن سوقت لوجهة نظر الإخوان ووصفت دعوة الزيارة بأنها تغض البصر عما أسمته انتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة في مصر..!!! ورغم ذلك فإن الزيارة ستتم وستكون "نوك آوت" تفقد الإخوان البقية الباقية من الاتزان والوعي.. مصر أيها المغيبون تسترد عافيتها عربياً وإفريقياً وإقليمياً ودولياً وبالتالي فإنها ستعود وبقوة للعالم كله. * يسعي الإخوان شرقاً وغرباً لإنقاذ رقبة قادتهم من حبل المشنقة خاصة الخائن مرسي.. آخر مساعيهم أنهم وجهوا نداء إلي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز طالبوه بالتدخل لوقف أحكام الإعدام ضد مرسي وعصابته.. ومن المؤكد أنه لن يتدخل لأن لا أحد يستطيع وقف أحكام الإعدام الآن حتي لو كان السيسي شخصياً.. القرار اليوم للشعب. * بعد 30 يونيه 2011 بدأ مسلسل مبادرات الصلح علي استحياء.. ولكن الآن بعد أن وصلت القضايا ضد قادة الإخوان إلي فصولها الأخيرة وتدلي حبل المشنقة بوضوح أمام أعينهم.. خرجت المبادرات الصريحة وآخرها مبادرة محمد أبوالفتوح "الإخواني المفصول بتمثيلية".. وهي تتلخص في: انتخابات رئاسية مبكرة ومفتوحة.. لا أدري علي أي أساس ومن الذي فوض هذا البني آدم للحديث باسم شعب مصر ويعني إيه مفتوحة.. يعني الإخوان الذين عزلهم الشعب يعودون من جديد؟؟.. والإفراج عن المعتقلين.. ولا أدري أيضا ماذا يقصد بذلك وأصلاً لا يوجد معتقلون في السجون بل إما محكوم عليهم أو متهمون في قضايا ومحبوسون احتياطياً؟؟ ومحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان منذ عزل مرسي علي حد وصفه.. ولا أدري كذلك هل بقصد محاسبة الإخوان وأذرعتهم أم ماذا بالضبط؟؟.. أنها مبادرة "مناخوليا"..!!! * بعض القيادات الهاربة تشتري صفحات من جرائد أجنبية تهاجم فيها مصر.. ولعل المقال الأخير الذي كتبه عمرو دراج في الجارديان خير مثال فقد حاول فيه إرهاب أوروبا من أن هناك شباباً مسلمين مستعدون للانضمام إلي المتطرفين بسيناء ومنها لأوروبا.. حصل لنا الرعب..!! * طالما أصدروا بيانات تحريضية ضد المؤسسات وآخرها باسم "نداء الكنانة" يحرضون فيه ضد القضاة والإعلاميين وضباط الجيش والشرطة والمفتي.. الغريب أن البيان يحث عاهل السعودية علي القيام "بواجبه الشرعي" بالتدخل لوقف الإعدام في الوقت الذي يحرض فيه علي المفتي عندما قام "بواجبه الشرعي" وايد الإعدام..!!! * طبعاً لا ننسي طريقهم الدموي المتمثل في التفجيرات والحرق والقتل.. هذه المواجهات الميدانية الخائبة والمستمرة قرابة السنتين لم تفت في عضد الشعب رغم فقده فلذات الأكباد. ونظراً لخيبتهم القوية وفشل طرقهم الستة فإنني أقترح عليهم أن يسلكوا "الطريق السابع" وهو أن يكنسوا مساجد أهل البيت علي الرئيس السيسي والحكومة والجيش والشرطة والقضاء والإعلاميين والصحفيين والمفتي.. وبالمرة الإمام الأكبر والبابا.. ولكن أؤكد للكافة ان الإخوان سيفشلون في ذلك أيضا وتنقلب عليهم "الكنسة".. ربنا يشفيهم.