تسدل محكمة جنايات القاهرة صباح اليوم وبالتحديد في الساعة الحادية عشرة الستار علي الفصل الأول في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون المتهم فيها المعزول مرسي وعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية. وذلك بعد أن تسلمت المحكمة رأي المفتي في 107 متهمين أحيلوا إليه لأخذ الرأي الشرعي لإعدامهم. ومن المؤكد أن تقول المحكمة كلمتها بجلسة اليوم بعد أن تم تأجيلها في المرة الأولي لحين دراسة المحكمة لرأي فضيلة المفتي غير الملزم للمحكمة بأي حال من الأحوال. تشهد أكاديمية الشرطة التي تحولت احدي أكبر قاعاتها محكمة متصلة منذ ثورة يناير وازدادت وتيرتها بعد ثورة يونيو المجيدة واحتضنت محاكمات آل مبارك ومن بعده جماعة الإخوان. يشهد محيط الأكاديمية إجراءات أمنية غير مسبوقة تشارك فيها جميع قطاعات الشرطة ومدرعات الجيش والخيالة وطائرات الهليكوبتر وبنفس الإجراءات الأمنية غير المسبوقة تتأهب الداخلية والجيش لمواجهة أي خروج علي القانون أو محاولة استهداف المنشآت الحيوية وذلك تأهباً لرد فعل أعضاء الجماعة عقب صدور الحكم اليوم. السيناريو المتوقع لجلسة اليوم هو تفتيش ذاتي لكل المترددين علي الأكاديمية مدعمة بوابات إلكترونية وأجهزة للكشف علي المفرقعات وسط حضور إعلامي محلي وإقليمي وعالمي غير عادي. وذلك بعد أن قررت المحكمة السماح لجميع أجهزة الإعلام بحضور الجلسة التاريخية التي ستشهد أول حكم إعدام لرئيس مصري معزول ومعه عدد كبير. وفي حوالي الحادية عشرة ينادي الحاجب "محكمة" ليدخل مرسي قفص الاتهام ويسبقه أعضاء الجماعة المتهمين داخل قفصهم. حيث ينظرون إلي أجهزة الإعلام بشارتهم المفضلة المملة "رابعة" يدخل بعدها هيئة المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بربري وبحضور ضياء عابد المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا وبأمانة سر أحمد جاد ومحمد رضا لتصدر حكمها بالإعدام شنقاً بإجماع الآراء لمن سبق إحالتهم.