بعد جلسة قصيرة لم تستغرق سوي خمس دقائق قررت محكمة جنايات القاهرة مد اجل النطق بالحكم في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون والمتهم فيهما قيادات اعضاء تنظيم الاخوان الارهابي واعضاء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني لجلسة 16 يونيو الجاري لتأخر ورود رأي فضيلة مفتي الديار المصرية بشأن اخذ رأيه الشرعي بإعدام 123 متهماً في القضيتين وابرزهم الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام للجماعة وخيرت الشاطر ونجله الحسن ومحمد البلتاجي وعصام العريان ومحيي حامد ويوسف القرضاوي ورشاد البيومي ومحمد سعد الكتاتني وصلاح عبدالمقصود الهارب والذي قررت المحكمة احالة اوراقه مرتين في القضيتين وطبيب بن لادن الخاص واعضاء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني. وسط اجراءات امنية غير عادية اشرف عليها اللواءان اسامة بدير مساعد وزير الداخلية لقطاع امن القاهرة ومدحت المنشاوي مساعد الوزير لقطاع الامن المركزي وعدد من قيادات وزارة الداخلية بدأت الجلسة بإيداع المتهمين ماعدا مرسي قفص الاتهام الزجاجي في الساعة العاشرة والنصف صباحاً وبمجرد دخولهم القفص تبادلوا الاحضان والقبلات ورفعوا اشارة رابعة كعادتهم وظلوا يرددون الهتافات المعادية لاجهزة الدولة من جيش وشرطة وقضاء وظهر 3 متهمين بالبدلة الحمراء وهم محمد بديع وسعد الحسيني ومصطفي الغنيمي لصدور حكم بإعدامهم في قضية غرفة عمليات رابعة بينما ارتدي باقي المتهمين الملابس الزرقاء والبيضاء والخاصة بالحبس الاحتياطي واخذوا يشيرون إلي المصورين الصحفيين لالتقاط صور لهم وهم يبتسمون بشدة رافعين اشارة رابعة وبعدها قاد البلتاجي وبديع وحجازي الهتافات المعادية لاجهزة الدولة المختلفة وآثار البلتاجي الحضور حيث قام بوضع قدم فوق الاخري في وجه الحضور وهو يبتسم بسخرية.. في تمام الحادية عشرة دخل مرسي القفص الخاص به فتوجه اليه باقي المتهمين في القفص المجاور له واخذوا يحيونه ويرددون.. اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن" فأشار اليهم بقبضتيه المضمومتين كما ارسل تحياته بالاشارة إلي فريق دفاعه الذين وقفوا وبادلوه التحية بالاشارة ايضاً ثم جلس علي المقعد الخاص به. وبعدها بدقيقتين ساد الصمت تماماً داخل ارجاء القاعة ولم يسمع سوي صوت الحاجب وهو يقول "محكمة" ووقف الجميع واعتلت هيئة المحكمة المنصة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الاحمداوي وناصر صادق بربري بسكرتارية احمد جاد ومحمد رضا وبدأ المستشار الشامي كلامه بقوله "بسم الله فتحت الجلسة" وتلا القرار والذي اكد خلاله انه نظراً لورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية صباح انعقاد الجلسة قررت المحكمة مد اجل النطق بالحكم في القضيتين لجلسة 16 يونيو الجاري مع استمرارحبس جميع المتهمين المحبوسين في القضيتين ثم رفعت الجلسة وبعدها استمر المتهمون في الهتافات المعادية للقضاء والجيش والشرطة. وضع ابراهيم الدراوي احد المتهمين بالقضية لاصقة علي فمه دون عليها كلمة "صحفي" كما ارتدي تي شيرت ابيض مكتوباً عليه نفس الكلمة ولم ينطق بحرف طوال الجلسة. بدأ خيرت الشاطر نائب مرشد الاخوان صامتا ولم يتفاعل مع المتهمين داخل القفص ولم يشاركهم هتافاتهم وجلس بعيداً في احد اركان القفص حتي نهاية الجلسة.