أكد من جديد فريق الأهلي لكرة القدم أنه بطل من ذهب لا يصدأ أبداً.. وأنه فريق ثقيل من فئة 7 جيجا يهوي البطولات ولا يتنازل عنها بسهولة. ويسعد دائماً جماهيره في نهاية كل موسم. وقد شهد استاد الكلية الحربية الذي استضاف لقاء القبيلة الحمراء مع المقاولون العرب بالجولة قبل الأخيرة للدوري الممتاز ليلة فرح لا تنسي بعد أن انتهي اللقاء بفوز الأهلي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. ليعلن بعدها رسمياً فوز الأحمر بالدرع للموسم السابع علي التوالي. قد أشعل محمد بركات نجم فريق الأهلي احتفالات الجماهير بالمدرجات عقب انتهاء اللقاء.. حيث توجه بركات الي الجماهير بالمدرجات وظل يشير الي فانلة الأهلي ويؤكد أن العبرة بالنهاية وبالفعل وليست بالكلام والأهلي ولاعبيه هم الذين يفعلون وينجزن فكادت الجماهير أن تترك المدرجات وتتطير بالهواء من شدة التفاعل مع نجمها الكبير..قدم الأهلي مباراة قوية خاصة في الشوط الثاني من اللقاء واستطاع أن يحتفظ بالدرع عن جدارة وعاد من الخلف ليتقدم الجميع ويحرز لقباً مستحقاً ويترك الحسرة للمنافسين. جاءت البداية في الشوط الأول لصالح المقاولون العرب من الناحية الهجومية وهو المتوقع. فالفريق اهدأ اعصابا وليس لديه ما يخسره بعدما هبط رسميا ولاعبوه يلعبون للشهرة والشو والتسويق للانتقال لأي ناد آخر. بينما الأهلي يلعب علي اعصابه فهو يحتاج الفوز ولا بديل امامه سواه لأجل الوصول لمنصة التتويج وحسم الصراع مع الزمالك هذا الموسم. لذا ظهر ذئاب الجبل أكثر تنظيما ووصل لمرمي الأهلي واحتسبت له ثلاث ضربات ركنية متتالية في أول خمس دقائق وسدد صلاح مارادونا تسديدة ارتدت من يد حارس الأهلي احمد عادل وتسببت في خطورة علي مرمي الفريق الأحمر. شعرت الجماهير الحمراء التي احتشدت في مدرجات استاد الكلية الحربية بالخطر وهتفت لتحفيز لاعبيها "شدوا حيلكوا شوية ياللا ياأهلوية" حتي يتماسك الفريق ولا تسكن شباكه أي أهداف تربك من حساباته مبكراً. لكن حتي الدقيقة 15 لم تظهر أي بوادر هجومية للأهلي علي مرمي العقباوي وانحصر اللعب في وسط الملعب واختفي جدو وعماد متعب ومحمد بركات لغياب الرابط بين الوسط والهجوم الأحمر. كان للاعب معتز اينو رأي آخر في تغيير النتيجة بعدما استلم الكرة وانطلق حتي اقترب من منطقة ال 18 واتخذ قرار التصويب وسدد وكانت تسديدة الفرحة للأهلاوية بعدما ارتدت من يد العقباوي ووصلت إلي المتابع متعب وسار بها الأخير خطوات ليتعرض للعرقلة من العقباوي ويحتسب الحكم ضربة جزاء يتصدي لها المدافع وائل جمعة ويسكنها الشباك علي يمين العقباوي. قبل ضربة الجزاء مباشرة حصل وائل جمعة علي انذار مستحق بعد جذبه للاعب صلاح مارادونا من الفانلة ولم يره إلا الحكم الرابع فأبلغ بدوره الحكم الذي اشهر البطاقة الصفراء في وجه جمعة. بعد الهدف انقلبت المباراة رأسا علي عقب وانفتحت شهية نجوم الأهلي للقبض علي الدرع بالفعل وعدم إهدار الفرصة لذا اندفع الفريق في موجة هجومية نحو مرمي الذئاب ليقطع الشك باليقين ويعزز من اهدافه ليكمل المباراة بهدوء اعصاب يساعده علي تقديم أداء جمالي في ليلة الفرح الكبري. ينفذ لاعبو الأهلي ما أرادوا وينجح محمد بركات في احراز هدف التعزيز من تسديدة ماكرة تخطت يد العقباوي وسكنت شباكه في الدقيقة 30. وبعدها بسبع دقائق يلعب احمد فتحي ضربة ركنية بالمقاس لتجد رأس المدافع شريف عبدالفضيل يحولها بين قدمي العقباوي مسجلا الهدف الثالث ومعلنا التتويج الرسمي هذا الموسم لصعوبة تسجيل المقاولون ثلاثة أهداف. جدد الأهلي محاولاته لإحراز مزيد من الاهداف ولكن تمر الدقائق المتبقية دون جديد سوي سحب مانويل جوزيه للمدافع وائل جمعة من الملعب لتوتر أدائه وهو حاصل علي انذار وخوفا من حصوله علي بطاقة ثانية. يدفع باللاعب رامي ربيعة وينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي 3/0. وترقص جماهيره فرحا في المدرجات وتتغني بالدوري وتهتف ضد الزمالك والتوءم وشيكابالا كالعادة. بادر فريق المقاولون العرب بالتسجيل مع إنطلاق الشوط الثاني غير مهتم بتقدم الأهلي بالثلاثة باحثاً عن حفظ ماء الوجه في ليلة الفرح الحمراء وذلك عن طريق اللاعب محمد عادل بعد مرور دقيقتين فقط من خطأ دفاعي واضح. يرتبك الأهلي نسبياً بعد الهدف لاسيما وأن الوقت مبكر جداً والفارق أصبح هدفين وهو فارق مقلق بالفعل ولكن شيئاً فشيئاً يتماسك الأحمر ويعود للأجواء من جديد ويسدد أيمن أشرف كرة قوية يتصدي لها العقباوي. يطلب المدير الفني للأهلي من دومينيك اجراء عملية الاحماء تمهيداً لنزوله بهدف تنشيط الهجوم فتهتف له الجماهير وتحفزه وفي هذه الأثناء تعود السيطرة من جديد للأهلي. بعدما دب النشاط في وسط الملعب للثنائي معتز إينو وحسام غالي بالتعاون مع محمد بركات الذي لا يهدأ. ولأن لكل مجتهد نصيب فقد سجل الأهلي الهدف الرابع الذي أراح أعصاب الجميع من طريق جدو الذي حول برأسه عرضية بركات في شباك الذئاب لتصبح الأمور منتهية فعلياً بدون شك. وتتصاعد الأفراح الأهلاوية بالمدرجات وتهتف الجماهير دجلة دجلة مع احراز فريق وادي دجلة هدفاً في شباك الزمالك. يجري محمد رضوان المدير الفني للمقاولون تغييرين متتاليين بنزول علي عفيفي وحسن سوستة من علاء كمال وموسي كبيرو وبعد دقائق يخرج جدو بعدما أدي ما عليه وينزل دومينيك ويبقي علي عماد متعب بالملعب بغرض تمكنه من احراز هدف يساعده علي العودة سريعاً لفورمة المباريات. بعد الهدف الرابع دانت مجريات اللعب في المباراة للأهلي وإن ظهر المقاولون علي فترات حلاوة روح فقط حيث أهدر الأهلي أكثر من فرصة للتهديف بسبب الرعونة في انهاء الهجمات. وبالرغم من اهدار الأهداف لاسيما مع استسلام لاعبي المقاولون نسبياً في اللقاء إلا أن حسام غالي قائد الفريق الأحمر أبي ألا ينهي اللقاء دون أن يضع بصمته ونجح مع آخر دقيقة بالوقت الأصلي في احراز الهدف الخامس والأخير للفريق لينهي المهرجان بأفضل ختام حيث خدع الحارس بتسديدته المهارية ويحتسب بعدها الحكم أربع دقائق وقتاً بدل ضائع تنتهي سريعاً لتبدأ أفراح الأهلي بالفوز باللقب السابع علي التوالي.