وضعت الحكومة خطة لتطوير منطقة القاهرة الخديوية والمعروفة بمنطقة وسط البلد وتشمل العتبة وشارع فؤاد وقصر النيل والألفي وميدان عرابي وطلعت حرب. يقول د.عباس الزعفراني عميد كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة إن القاهرة الخديوية لها قيمة معمارية وعقارية تاريخية تتسم بالجمال والتصميمات الثرية بالنقوش والرسومات والفنون المعمارية التي بها طابع مميز في الحضارة المصرية وهي جزء من التاريخ مشيرا إلي أن منطقة وسط البلد زمان كان يسكنها أولاد الذوات من الطبقة الارستقراطية ثم دخلت عليها التجارة وتحولت إلي محلات وتوافد عليها أبناء الريف بحثا عن العمل فتركها أولاد الذوات. أضاف أن خطة التطوير يجب أن تحافظ القيمة التراثية التي تحتاج تعويض أصحابها بنفس القيمة المالية في الأماكن التي يفضلونها سواء بالسادس من أكتوبر أو التجمع أو غيرها من المدن وتطبيق قانون يسمح بنزع الملكية للمباني التراثية والحفاظ عليها وهذا تم تطبيقه في برشلونة بإسبانبا نموذج وكثير من مدن وعواصم العالم ويتم ترميمها واظهار جمالها وإعدادها في القائمة السياحية للسياح لرؤية القاهرة القديمة ومزار لخبراء المعمار والتخطيط العمراني. ويري د.رضا حجاج أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة أن هذه المنطقة تعد تراثا معماريا ضخما ويجب حل مشاكلها قبل البدء في التجميل مشيرا إلي أهم هذه المشاكل التكدس المروري وإنهاء تواجد الباعة الجائلين. حذر من المستثمرين العقاريين الذين يرغبون في هدم هذه المباني الأثرية وإقامة الأبراج الخرسانية وناطحات السحاب من أجل التربح مع الوضع في الاعتبار تحديد هوية الأثريين الذين يقومون بعمليات التطوير حتي يتم الحفاظ علي المظهر التراثي المعماري القديم وحتي تتوافق عمليات الترميم مع ما يناسب الحقبة التاريخية التي أنشئت فيها هذه العمارات التي تحمل عبق التاريخ والحضارة.