أعلنت وزارة الاثار ان الحفاظ على المبانى الآثرية فى القاهرة التاريخية و «الخديوية» على راس أولويات أجندة الوزارة و قال الدكتور ممدوح الدماطى وزير الاثار ان رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب شكل هيئة مستقلة فى سبتمبر الماضى تختص بإدارة مشروع القاهرة التاريخية يشترك فى عضويتها كل من وزارة الآثار والإسكان والسياحة والأوقاف بالإضافة إلى محافظة القاهرة والمعنية بمتابعة وإزالة أية تعديات تقع بمنطقة القاهرة التاريخية، و ان هذا الهيئة قد أقرت بعض المشروعات ، و اضاف ان العمل مستمر فى منطقة الخليفة من خلال بعض المنح الأجنبية، و اوضح ان الوزارة الآن فى انتظار تقرير لجنة الخبراء من اليونسكو و الإيكوموس عن القاهرة التاريخية و التى زارت المنطقة الشهر الماضى لوضع الخطط المستقبلية بشأن تطوير القاهرة التاريخية والاتفاق على الخطوات التفصيلية للحفاظ عليها وعلى حجم الانجازات التى تمت حتى الان وبما يحافظ على الطابع الأثرى الفريد لهذا الموقع والذى كان سببا فى إدراجه على قائمة التراث العالمى، و اشار الوزير الى ان التجارب العالمية أظهرت أنه من أفضل الوسائل للحفاظ على المبنى التاريخى هو إعادة تأهيله بتوفير وظيفة جديدة تضمن له البقاء والاستمرار وعدم تحنيطه أو تحويله إلى متحف. و قال محمد عبد العزيز مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية أن هذين المشروعين من أهم المشاريع فى الفترة الحالية حيث يهدف الأول إلى تحويل وكالة قايتباى الأثرية إلى فندق تراثى ذى طابع خاص يتم تزويده بمفروشات تحاكى عصر إنشائها ، وأضاف إلى أن المشروع الثانى يشمل تطوير سور القاهرة الشمالى وهو المدخل الرئيسى للقاهرة التاريخية وتزويده بشاشات عرض عملاقة تعرض تاريخ المدينة وتطورها ومبانيها الهامة. بينما أكد الدكتور محمود عباس رئيس الإدارة المركزية لآثار العصرالحديث بوزارة الآثار أهمية تحويل وسط القاهرة القديمة «القاهرة الخديوية» إلى منطقة جذب سياحى وعمرانى دون الإخلال بالبنية التاريخية للمكان. مشيرا إلى أن تلك المنطقة بالإضافة إلى القاهرة التاريخية تحتوى على أكثر من 150 أثرا. قالت الدكتورة ريهام عرام مسئولة ملف القاهرة الخديوية بمحافظة القاهرة ان عملية تطوير القاهرة الخديوية تهدف الى استرجاع الشكل المتميز للمبانى التراثية و توحيد واجهات المحلات على نحو يتلاءم مع العمارات التراثية وتعديل أماكن أجهزة التكييف، و انها ستتم على ثلاث مراحل ، الأولى تضم شارع الألفى، و تشمل هذه المرحلة توحيد الشكل المعمارى لواجهات العقارات و المحلات و إعادتها لما كانت عليه عند إنشائها و وترميم البنية التحتية بالشارع، و أوضحت انه قد تم البدء بالعمل فيها بالفعل و من المتوقع الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة القادمة.