أزمة مفاجئة تعصف بموسم العمرة قبل أيام من شهر رمضان الذي يتزايد فيه إقبال المصريين علي أداء مناسك العمرة.. فقد قررت السلطات السعودية وقف نشاط 7 وكلاء سعوديين لأسباب داخلية تتعلق بالجانب السعودي. انعكس القرار علي تعطيل نشاط 153 شركة سياحة مصرية تتعامل مع هؤلاء الوكلاء وهم: "دلّة" وشعائر وأجياد والأندلس وعدنان وموصلي ومؤسسة عبدالعزيز المطلق.. الأمر الذي أدي إلي عجز هذه الشركات عن تنفيذ تعاقداتها مع أكثر من 20 ألف معتمر بجميع المحافظات كان من المقرر سفرهم خلال شهر شعبان وأصبح أصحاب الشركات السياحية في حيرة لأن هذه الأزمة خارجة عن إرادتهم فالأمر يتعلق بالشأن السعودي لكن المعتمر لا يعرف سوي الشركة التي تسلمت منه جواز السفر وقيمة الرحلة التي تم انفاقها بالفعل سواء في أسعار تذاكر السفر أو حجز الإقامة بمكة والمدينة. علي الفور تدخل كل من د. خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة وباسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية لدي خالد رامي وزير السياحة لسرعة انقاذ الشركات والمعتمرين المصريين. أكد أشرف عمر وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الشركات أن الوزارة بدأت تحركا سريعا من خلال إعداد مذكرات بأبعاد الأزمة وتداعياتها إلي كل من وزير الحج السعودي وسامح شكري وزير الخارجية للتدخل لدي السلطات السعودية وإيجاد حل سريع للأزمة من خلال تسهيل نقل ال 153 شركة مصرية إلي وكلاء آخرين بنفس الأسعار والالتزامات حتي لا يتعطل سفر المعتمرين الذين تم الحجز لهم بالفعل. قال عمر إن 726 شركة سياحة مصرية تعمل حاليا في مجال رحلات العمرة.. وقد تم حتي الآن تنفيذ الرحلات لأكثر من 870 ألف معتمر منذ بداية الموسم.. مشيرا إلي أن الشركات التي تعرضت لهذه الأزمة تمثل حوالي 25% من حجم الشركات العاملة في هذا المجال.. الأمر الذي يستدعي سرعة التصرف لانهاء الأزمة حتي لا يحدث أي تكدس في الأيام القادمة في الوقت الذي تعاني فيه جميع الشركات من انخفاض أعداد التأشيرات المسموح بها في موسم الذروة.