وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هيئة "الحشد الشعبي" بتجهيز "الأفواج القتالية" والاستعداد للتوجه إلي محافظة الأنبار لاشراك الحشد في معارك استعادة السيطرة علي المحافظة من تنظيم الدولة "داعش" الذي أعلن سيطرته علي مدينة الرمادي. وسط انسحاب الجيش من المنطقة. كما أوعز العبادي. وهو القائد العام للقوات المسلحة. إلي وزارتي الدفاع والداخلية بتجهيز مقاتلي عشائر الأنبار وتسليحهم وتوحيد صفوف العشائر والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي في جبهة واحدة في مواجهة "داعش". أكدت مصادر أمنية عدة أن القوات الأمنية انسحبت من المقر الواقع في شمال الرمادي.. كذلك أكدت مصادر سيطرة تنظيم داعش علي الغالبية العظمي من مدينة الرمادي وانسحاب الجيش من مقر قيادة العمليات إلي منطقة 160 المحاذية لقضاء النخيب. كما قالت المصادر إن نحو 107 عناصر من لواء الرد السريع. المسمي ب"لواء العقرب". محاصرون في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي ومازالوا يقاتلون. أضاف المسئولان أن ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أجبرت المتشددين علي الانسحاب تاركين المباني ملغومة أو تشتعل بها النار. تقدر السلطات العراقية عدد المدنيين وعناصر القوات الأمنية الذين قتلوا في هجوم تنظيم الدولة علي مدينة الرمادي بنحو 500 شخص علي الأقل. بحسب ما أفاد مسئول محلي. قال المتحدث باسم محافظ الأنبار صهيب الراوي. "ليس لدينا رقم دقيق للضحايا. لكن نعتقد ان ما لا يقل عن 500 شخص بين مدني وعنصر أمني قتلوا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية". أدت المعارك في الأيام الماضية بين القوات العراقية وتنظيم داعش في مدينة الرمادي إلي نزوح نحو 8000 شخص علي الأقل. بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة. قالت المنظمة: ما يقدر بنحو 1800 عائلة "قرابة سبعة آلاف و776 شخصاً" نزحوا. والأعداد في تزايد".