أكد خبراء سوق المال ان استمرار تمسك المسئولين بفرض الضرائب علي الأرباح الرأسمالية للأسهم وخروج الشركة المصرية للاتصالات من مؤشر مؤسسة ستانلي للاسواق الناشئة كانا اكبر سببين لخسارة البورصة 9.4مليار جنيه خلال جلسات الاسبوع الماضي حتي انخفض المؤشر الرئيسي لها بنسبة 5% مما يهدد بخروج العديد من الاسهم المصرية خلال الفترة القادمة من هذا المؤشر او المؤشرات الاخري. يقول محمود ياسين "خبير سوق المال" ان البورصة تفقد يومياً مليارات الجنيهات نتيجة انخفاض قيمتها السوقية يوماً بعد يوم والفاعل معلوم وليس مجهولاً كما يدعي البعض "ضرائب البورصة" ومنذ الحديث عن فرضها والسوق المصري ينهار يوماً تلو الآخر ولامجيب كما ساهمت تصريحات وزير المالية التي أكد خلالها عدم إلغاء الضرائب المفروضة علي الأرباح الرأسمالية والتوزيعات النقدية بالبورصة اطاح بآمال المستثمرين بعودة الحياة والزخم وتعويض الخسائر التي تجاوزت 30 مليار جنيه خلال الاسابيع المنقضية . اشار الي ان مؤشرات البورصة هوت وتراجعت بشكل جماعي. وتأثرت بمبيعات المستثمرين الاجانب وذلك بعد تصريحات وزير المالية هاني قدري دميان عن إلغاء نسبة ال 6% من ضريبة البورصة للأجانب. دون التطرق لضرائب الأرباح الرأسمالية والتجاهل الحكومي المتعمد خاصة بعد لقاء رئيس الوزراء مع وزير الاستثمار أشرف سالمان ورئيس البورصة الدكتور محمد عمران. وعدد من مسئولي سوق المال والشركات العاملة في هذا المجال. الأوضاع الحالية في البورصة في ضوء ما تشهده من تغير في أحجام التداول في الفترة الأخيرة وهو الاجتماع الذي لم نعرف تفاصيله من باب الشفافية علي الاقل. أوضح ان استمرار التعنت الحكومي وتجاهل مطالب المستثمرين أمر في غاية الخطورة لانخفاض احجام التداول في الفترة الاخيرة بل والأخطر من ذلك عزوف المستثمرين الأجانب عن الاستثمار بالبورصة في الوقت الذي تنادي به الدولة لزيادة الاستثمارات لتقابله الحكومة بتناقض غريب في الرؤي السياسية والاقتصادية في تطبيق ضريبة تسعي لافشال البورصة كأدة مهمة لتمويل المشروعات القومية والشركات العاملة بمصر والاخطر ما استجد من مخاوف من شطب البورصة المصرية من قائمة مؤشر مؤسسة مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في المراجعة الدورية المقبلة نهاية ديسمبر المقبل موضحا ان البورصة المصرية مهددة بالشطب من مؤشر مورجان ستانلي في التعديل المقبل حال قيام المؤسسة العالمية بشطب شركة مصرية أخري من مؤشرها وهو ما سيكون له مردود سلبي علي مستقبل البورصة المصرية وسيخلق عمليات بيع مكثفة وتخارج من قبل المؤسسات الدولية من البورصة المصرية وهذه كارثة منتظرها بسبب ان المستثمرين الاجانب يأخذون من المؤشر بوصلة لتحديد اتجاه استثماراتهم في البورصات العالمية فنرجو ان نجد آذانا صاغية قبل فوات الاوان. فجر ايهاب سعيد مفاجاة من العيار الثقيل بانه من المتوقع عدم تحصيل أي ضريبة علي الأرباح الرأسمالية في نهاية العام وذلك في ظل الخسائر التي تحققها ويتعرض لها السوق بالاضافة الي تغير في سياسة الشركات بنوعيها سواء المدرجة او غير المدرجة بالبورصة للتوزيعات العينية للاستفادة من الاعفاء الضريبي مما يؤكد ان القانون الذي فرض ضرائب علي البورصة لاتتناسب فيه الحصيلة مع حجم الخسائر التي حققها السوق في تلك الفترة.