اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي. بكل من المهندس شريف إسماعيل. وزير البترول والثروة المعدنية. والدكتور محمد شاكر المرقبي. وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. حيث تركز الاجتماع علي استعراض خطط الدولة والإجراءات التي يتم اتخاذها لتلبية احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية. وكذلك من البترول والغاز الطبيعي. وذلك قبل حلول فصل الصيف المقبل. وشدد الرئيس خلال الاجتماع علي أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد والقدرات المتاحة. وذلك من خلال الصيانة الدورية لمحطات توليد الكهرباءلزيادة الكفاءة الإنتاجية. بالإضافة إلي تنفيذ التعاقدات في أسرع وقت ممكن. سواء لشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطات. أو بناء المحطات الجديدة. وذلك في إطار التعاقدات والمشروعات التي تم الاتفاق عليها أثناء المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ مع عدد من كبريات الشركات الدولية العاملة في مجال الطاقة وإنتاج الكهرباء. كما تناول الاجتماع سبل ترشيد استهلاك الطاقة. ولا سيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. وذلك عبر العمل علي تقليل نسبة الهدر والفاقد. والاعتماد علي اللمبات وأجهزة التكييف الموفرة للطاقة. وتركيب عدادات الكهرباء مسبوقة الدفع. إلي جانب ضرورة تعزيز إجراءات مكافحة الاستيلاء علي التيار الكهربائي دون وجه حق والعمل علي تحصيل مستحقات الدولة. وفي هذا الصدد. ذكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن خطة الوزارة لتوفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية لها بعدان. أحدهما قصير الأجل يستهدف توفير 3600 ميجاوات خلال عام 2015. موضحاً أن الطاقة التي كان يجب أن تنتجها محطات الطاقة القائمة بالفعل تبلغ 31 ألف ميجاوات فيما يصل أقصي حد للطاقة المنتجة منها فعلياً ما يربو قليلاً علي 25 ألف ميجاوات. وتبلغ الاحتياجات الفعلية 27 ألف ميجاوات. ولمواجهة هذا العجز تم إدخال محطتي بنها بقدرة 750 ميجاوات والعين السخنة بقدرة 1300 ميجاوات إلي الخدمة وربطهما بالشبكة القومية. فضلاً عن تركيب وحدات توليد ثابتة ومتنقلة بقدرات مختلفة للمناطق التي تحتاج إلي تدعيم. ولا سيما في صعيد مصر. بالإضافة إلي مواصلة شركات الكهرباء توزيع اللمبات الموفرة للطاقة علي المواطنين من خلال بعض الإدارات التابعة لها علي مستوي الجمهورية. مقابل سحب اللمبات كثيفة الاستهلاك للطاقة بهدف ترشيد الأحمال. أوضح وزير الكهرباء أن البعد طويل الأجل للخطة يتضمن إقامة محطات توليد عملاقة للتغلب علي أزمة الطاقة خلال عامين. حيث يجري التنسيق مع الشركات الدولية التي ستقوم بتنفيذ مشروعات الطاقة في مصر. وقد تم البدء في تصميم ثلاث محطات بتكلفة إجمالية تبلغ 12 مليار دولار. فضلاً عن الاتفاقية التي تم توقيعها معها علي عقود لإنشاء ثلاث محطات كل منها بقدرة 4300 ميجاوات. استعرض د. شاكر المرقبي السبل المختلفة لإنتاج الكهرباء سواء من خلال الاعتماد علي الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النووية. فضلاً عن الفحم. حيث شدد الرئيس علي أهمية مراعاة كل المعايير البيئية لدي استخدام الفحم حفاظاً علي صحة المواطنين. منوهاً إلي أهمية تنويع مصادر الطاقة في مصر استجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة. أشار وزير البترول إلي الجهود التي تبذلها الوزارة لتوفير احتياجات البلاد من البترول والغاز. مستعرضاً الاكتشافات الجديدة والمشروعات التي تنفذها الوزارة في العديد من المجالات. ومن بينها مشروع محطة ضواغط غازات حقل القصر. الذي يعد أكبر حقول إنتاج الغاز الطبيعي بمنطقة الصحراء الغربية. عرض الوزير الخطوات الجاري اتخاذها لتنفيذ الاتفاقيات التي تم إبرامها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي لتنمية التنقيب عن الغاز الطبيعي. واستخراجه في منطقتي شمال الاسكندرية وغرب المتوسط. حيث من المقرر أن يتم توجيه كامل الإنتاج إلي السوق المحلية لتلبية احتياجاتها لاسيما قطاع الكهرباء.