الكبار سقطوا.. وأحبطوا جماهيرهم في التوقيت المهم والحاسم في سباق بطولة الدوري الممتاز فأفلت الأهلي "المرشح الأول والوحيد للقب" من هزيمة مؤسفة ومخجلة امام سموحة الذي يتخبط في القاع. والذي كان قاب قوسين أو أدني من خطف النقاط الثلاث ومواصلة مشوار الكفاح من أجل البقاء.. والزمالك الذي كان ملتهبا قبل أيام قلائل عندما تعادل 2/2 مع الأهلي. وجدناه هائجاً غاضبا.. لكن بالأمس كان وديعا محبطا. بلا طموح وبالكاد أفلت من خسارة محتملة بسبب الهجمات المرتدة السريعة للاتحاد السكندري.. ولكن لاعبي الاتحاد فشلوا في استغلال هذه الفرص. ليودعوا الدوري الممتاز. وهي ضربة للكرة الاسكندرانية التي توشك علي الانهيار التام. وهبوط كل فرقها الجماهيرية. العريقة. الاتحاد السكندري. وغالبا سموحة. ومن قبلهما الاولمبي والكروم اللذان فشلا مرارا في العودة إلي الأضواء.. ولا يبقي من "ريحة الإسكندرية" سوي فريق حرس الحدود الذي يلعب في الدوري بلا شعبية..هكذا خرجت كل أندية الإسكندرية بعيدا عن دائرة الضوء. وهي التي كانت تقدم لمنتخب مصر نصف لاعبيه من ابنائها.. وهذه هي مشكلة الكرة الإسكندرانية انها أصبحت تبحث عن نجومها خارج الاسكندرية. وعودة إلي الأهلي والزمالك.. فهما اليوم تحت الصفر. رغم فرحة الأهلي بالتعادل. لكنه لا يجب أن ينسي أنه كان مهزوما بهدفين. مثلما كان مهزوما في مباراته السابقة امام الزمالك قبل أن ينتزع التعادل قبل نهاية المباراة.. والزمالك بدوره ثبت أنه فريق يهتز من داخله عندما يدخل في الأجواء الصعبة والتحديات الكبري. بدليل أنه كان في بداية الموسم يقود المقدمة. ثم بدأ يتراجع عندما ظهر ضغط الأهلي. وبدأ النزيف كلما زاد الضغط. حتي ترك الصدارة واحتل مكانه القديم "الثاني".. والغريب في الأمر هو أن تتملكه تلك الحالة رغم أن الفرصة عادت اليه من جديد بالأمس عندما عرف لاعبوه أن الأهلي متأخر بهدفين. وانهم يواجهون فريقا يلفظ انفاسه الأخيرة.. فوقع العكس. وتلوي الزمالك من الارهاق النفسي. حتي خرج شيكابالا مطرودا ليفقد الفريق عقله خلال المباراة وفي المباراتين القادمتين.. اذن راجعوا انفسكم لسيناريو مباراة القمة "107" التي جاءت احداث الختام فيها مؤسفة جدا.