صراع طويل يشهده موسم الدراما الرمضانية هذا العام. ومنافسة قوية بين كبار النجوم وخاصة في ظل دخول عدد كبير من المطربين إلي الدراما واشتراكهم في بطولة العديد من الاعمال. تلعب شيرين عبدالوهاب بطولة مسلسل "طريقي" الذي يدور حول قصة صعود فنانة. وكذلك حماده هلال في مسلسل "ولي العهد" وتطل هيفاء وهبي بالبطولة الثانية لها في الدراما من خلال مسلسل "مريم" والذي يدور حول المشاكل الاجتماعية التي تخص المرأة وتشارك نيكول سابا في مسلسل "ألف ليلة وليلة" حيث تقوم بدور شهرزاد. وتخوض مي كساب الدراما الرمضانية كما يشارك خالد سليم في مسلسل "حسابات خاصة" كما تصور مي سليم ثلاثة مسلسلات لتنافس بها هذا العام الاول "حواري بوخارست" والثاني "ولي العهد" والثالث مسلسل "نصيب وقسمتك". وتم تأجيل مسلسل لمحمد فؤاد بعد أن تم الاستقرار عليه وعلي أبطاله وأيضا تم تأجيل مسلسل "الشهرة" ل عمرو دياب. ومسلسل "المهدي" ل محمد حماقي. بالرغم من أن هذه الظاهرة ليست جديدة من نوعها فعالية نجوم الفن الجميل. كانوا يتجهون للشاشة الصغيرة والسينما من أجل الشهرة وتوسيع قاعدتهم الجماهيرية. ولكن في وقتنا هذا أصبح المنتجون يتجهون للمطربين من أجل التسويق. رصدت "المساء" التحول في هذه الظاهرة وسبب سيطرة نجوم الغناء علي الوسط الدرامي في رمضان المقبل. أكد السيناريست مصطفي محرم أن شركة الإنتاج هي المسئولة عن اختيار أبطال العمل. حيث يعتمد غالبية المنتجين علي شهرة المطربة أو المطرب من أجل تسويق المسلسل في الفضائيات. أضاف محرم "التليفزيون أصبح له بريقاً خاصاً أكثر من السينما. وذلك نظراً لتواجده في البيوت المصرية. كما إننا نري أن التوافد الجماهيري علي دور العرض السينمائي أصبح أقل من الفترات الماضية. قال مصطفي محرم نجد موافقة سريعة من هؤلاء المطربين علي الاعمال الدرامية. لأن ذلك سيحقق لهم شهرة أكبر وقاعدة جماهيرية أعلي. وأبرز الأمثلة علي هذا الموقف هو الراحل "عبدالحليم حافظ". فإنه لم يكن معروفاً بهذا الشكل إلا بعد دخوله السينما وقيامه بدور "لحن الوفاء" من هنا بدأت شهرة عبدالحليم الكبيرة وزيادة حفلاته. أشار محرم إلي أن هناك عدداً من المطربين لا بأس بهم في عالم التمثيل ومنهم خالد سليم وشيرين عبدالوهاب. مؤكداً انهم لن يتخلوا عن الغناء من أجل التمثيل ولكنهم من الممكن أن يقوموا بعمل غنائي مثلما يقوم حماده هلال. أوضح السيناريست والمخرج بشير الديك أن التغيير مطلوب في الدراما. ولا مانع من وجود مطربين موهوبين في التمثيل ويشاركوا في الاعمال. لأن ذلك يشكل ثراء كبيراً في الانتاج الدرامي ويقود الحركة الانتاجية بشكل متميز. قال الديك المنتج هو المتحكم الرئيسي والاساسي في اختيار أبطال مسلسلاته. وذلك حتي يتمكن من بيعها للقنوات الفضائية باسم البطل نفسه. أضاف اختيار وتفضيل بطل مطرب عن بطل اخر ينبع من القصة نفسها والقضية التي يتم مناقشتها في الاعمال. حيث إنه من الممكن أن يقوم السيناريست بتغيير بعض المواقف والمشاهد لتلائم البطل المطرب. أما المخرج محمد فاضل فقال إن هذه الظاهرة موجودة من وقت طويل حيث كانت المطربة "ليلة مراد" وعبدالوهاب" و"محمد فوزي" نجوماً للافلام السينمائية بالإضافة لنجوميتهم في الطرب والغناء. اشار فاضل إلي أن الجمهور هو الحكم النهائي. لإنه عندما ينجذب لمطرب تزداد نسب المشاهدة وبالتالي يأتي بايرادات. ويكون له سوق والفضائيات تشتري مسلسلاته. أضاف: أري أن تامر حسني يمتلك مقومات تمثيلية لا تقل عن قدراته الغنائية. وأيضا مي كساب حيث إنني قدمت معها مسلسل "سنوات الحب والملح" ووجدتها ممثلة جيدة. الناقدة ماجدة خير الله قالت إن التجديد مطلوب لسوق الدراما والجديد في دراما رمضان المقبل هو دخول شيرين عبدالوهاب في الصراع والمنافسة والسوق يريدها وأصحاب القنوات راغبون في مسلسلها وبالتالي سيكون سهل تسويقه والمشاهد له الحكم والاختيار النهائي والمقياس هو جودة العمل نفسه.