قال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن في مصر حول هروب 30 معتمرا إلي الاردن لم تثبت أن هؤلاء الشباب ذهبوا للالتحاق بتنظيم "داعش" المتطرف والانغماس في صفوف مقاتليه في المناطق التي يسيطر عليها في العراق أو سوريا. أضاف المتحدث باسم الداخلية إن التحقيقات اثبتت أن هؤلاء ذهبوا للبحث عن عمل في المملكة الاردنية وانهم علي اتصال بأسرهم في مصر ولا صحة لما قيل عن انضمامهم لداعش. وأكد اللواء هاني عبداللطيف في اتصال تليفوني تلقيته منه ضرورة توضيح هذه الحقيقة حتي نزيل الشك حول هروب هؤلاء الشباب وأنهم لجأوا إلي شركة سياحية بقصد القيام برحلة عمرة للخروج من مصر بطريقة ليست شرعية. والذي لا شك فيه أن أجهزة الأمن توصلت الي هذه المعلومات بعد تحقيق مستفيض عن أسباب هروب هؤلاء الشباب بهذه الطريقة ولكن رغم ذلك تبقي هناك عدة تساؤلات: أولا: ما هو سر السيارات الخمس من طراز G.M.C التي كانت في انتظارهم وأجبر ركابها سائقي الاتوبيسين اللذين كانا يقلان الشباب علي الوقوف وصعودهم أي المعتمرين الي هذه السيارات؟ هل يمكن أن يكون بعض اقاربهم أو أصدقائهم في الأردن هم الذين كانوا داخل هذه السيارات وكانوا علي اتصال بهم لمعرفة موعد وصولهم؟! ربما!! ثانيا: ماذا عن السيدة التي تعدي عمرها 62 عاما وكانت مع هؤلاء الشباب؟! هل ذهبت هي الأخري تبحث عن عمل؟! ثالثا: ماذا عن فتاة أخري تعدت العشرين من عمرها وذهبت بمفردها تاركة شقيقها الذي كان يرافقها؟! هل ذهبت أيضا لتبحث عن عمل؟! رابعا: هناك سيدة لم تتعد العشرين من عمرها متزوجة من شخص يكبرها بأكثر من أربعين عاما وانضمت هي وزوجها لهؤلاء الشباب هل يقصدان البحث عن عمل؟! أسئلة كثيرة تدور حول هؤلاء السيدات الثلاث وهروبهن مع الشباب الباحث عن عمل.. وكلها تحتاج الي إجابة؟ تحقيقات وزارة السياحة مع شركة "مايوركا" التي نظمت هذه الرحلة برأت الشركة من تهمة التآمر مع تنظيم "داعش" واثبتت ان مخالفاتها مهنية انحصرت في قيام الشركة بتعديل السكن في مكة والمدينة دون الرجوع للوزارة. وقال محمد شعلان وكيل الوزارة للرقابة علي الشركات ان عقوبة هذه المخالفة هي الحرمان من رحلات السياحة الدينية لمدة عام. شكرا للواء هاني عبداللطيف علي هذا التوضيح.. لأن هؤلاء الشباب الذين هربوا لم يحصلوا علي فرصة عمل لهم داخل مصر فآثروا ان يبحثوا لانفسهم عن فرصة في بلد آخر!! ولعل الأيام القادمة تحمل الينا آمالا كبيرة تحتضن هؤلاء الشباب في المشروعات الكبري التي أعلن عنها رئيس الجمهورية.