أصبح الاسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للفريق الأول بالأهلي هو حديث الساعة في القلعة الحمراء بعد ان تزايدت الأصوات المطالبة برحيله عن الأهلي عقب التعادل الأخير مع الإسماعيلي بضربة جزاء في الدقائق الأخيرة وتراجع ترتيب الفريق بصورة كبيرة عن الزمالك المتصدر بفارق 8 نقاط فالحديث داخل الفريق نفسه ان جاريدو رجل فاشل وهو نفس الحديث بين قدامي نجوم الكرة في النادي وفي الإعلام الرياضي ايضاًَ ويبدو ان هذا المطلب وصل بشكل مسموع إلي علاء عبدالصادق رئيس قطاع الكرة في النادي ليعلن عبدالصادق ان جاريدو لن يرحل ومعللا ان الأهلي لا يحاسب بالقطعة ولا مجال لإقالة جاريدو أو إجراء أي تعديلات في منتصف الموسم. ولكن نذكر الناس بان عبدالصادق نفي اخبار أخري في الأهلي ثم وقعت بالفعل بعدما وافق محمود طاهر عليها مثل واقعة عودة حسام غالي للفريق بعد ان أمضي موسماً فاشلاً في ليرس البلجيكي وبعد أيام من النفي فوجئنا ب "غالي" مقيداً في الفريق ويحمل شارة القائد وايضا يواصل مسلسله الطويل والممل في حرق دم الأهلاوية وجماهير منتخب مصر. وعبدالصادق أكد ايضا ان الأهلي قادر علي تصحيح مساره والاحتفاظ بلقب الدوري هذا الموسم موضحا ان المشوار مازال طويلا بخصوص حسم لقب المسابقة طيب.. ازاي؟! ويزيد الطين بلة في الأهلي ان جاريدو طلب من علاء عبدالصادق المشرف العام علي قطاع الكرة بالنادي تجميد مستحقات اللاعبين بسبب تراجع مستوي الكثير منهم في مباراة الإسماعيلي التي انتهت بالتعادل "1/1" في الجولة ال 24 للدوري. الصورة الآن يختلف عليها اثنان وهي ان جاريدو ليس متوافقا مع فريق الأهلي حتي لو كان أفضل من مورينيو وانه لو كان مسموحاً للجماهير بحضور المباريات ما استمر جاريدو لأكثر من الدور الأول بعد ان تسبب في اضعاف الثقة في هذا الفريق رغم ان إدارة النادي لم تقصر في دعم الفريق بعناصر جديدة خلال الانتقالات الشتوية وان الفريق بكامل عناصره غير قادر علي ثبات مسيرته في الدوري حتي الآن رغم انه لا يفتقد سوي جهود نجمه عمرو جمال الذي كان هدافا للفريق قبل إصابته الطويلة ولكن نذكر ايضا ان الأهلي لا يتوقف علي نجم واحد وانه اعتاد بإرادة لاعبيه ان يصنع الانتصارات تحت أي ظروف بل انه من الفرق القليلة في العالم التي تصنع المدربين بانجازاتهم الكبيرة ايضاً. الشيء الذي لا يمكن ان تداريه إدارة الكرة في الأهلي هو ان شخصية جاريدو غير واضحة في الفريق وانه في سلسلة المدربين الأجانب الذين جاءوا للأهلي علي مدي تاريخه يعتبر الأقل والأضعف بدليل ان الفريق كان في وضع أفضل عندما كان تحت قيادة محمد يوسف وفتحي مبروك وكان له شكل وروح رغم انه كان غير مدعم بالكثير من لاعبيه الحاليين الذين كلفوا خزينة النادي الكثير جدا وبالكاد تتذكر الجماهير اسماءهم فلماذا العناد والتشبث بالمدرب الاسباني الذي يدور من حوله الهمس داخل الفريق بانه سوف يجعل الفريق في اسفل سافلين إذا استمر الحال علي ما هو عليه.. التغيير ملح وضروري ولا يمكن الانتظار لنهاية الموسم ولانه لو استمر هذا فسوف يدفع الأهلي الثمن غاليا ليس بخسارة لقب الدوري فقط ولكن بالخروج للمرة الثانية علي التوالي من بطولة افريقيا كما فعلها جاريدو في العام الماضي وتحول الفريق إلي بطولة الكونفدرالية وفاز بها الأهلي بهدف عماد متعب في الثواني الأخيرة وبمساندة جماهيرية غير مسبوقة.. اياكم وركوب الرأس أكثر من ذلك.. ومبروك للزمالك مقدما الفوز ببطولة الدوري.