كالعادة انتهت واحدة من مواجهات القمة في الدوري بالتعادل ولم تحصل جماهير الناديين علي الوجبة الكروية الدسمة التي كانوا ينتظرونها حيث تعادل الأهلي مع الاسماعيلي بهدف لكل منهما في مباراة متوسطة المستوي في مجملها. بهذا التعادل حافظ الأهلي علي آماله في المنافسة علي صدارة الدوري وارتفع رصيده ل 40 نقطة في المركز الثالث وله مباراة مؤجلة أمام الداخلية كما ارتفع رصيد الاسماعيلي ل 33 نقطة ويصعد للمركز السادس بفارق الأهداف عن المقاولون وان كان الفيفا قد خصم 6 نقاط من الدراويش بسبب مستحقات لاعبه السابق جون أويري. سجل هدف الاسماعيلي عمرو السولية بعد أن سدد كرة قوية اصطدمت بجسم سعد الدين سمير لتسكن الشباك في حين تعادل مؤمن زكريا في الدقيقة 82 من ركلة جزاء بعد ان تعرض لعرقلة عنيفة لا مبرر لها من أحد لاعبي الدراويش الذي كان يمكنه التصرف بحكمة إلا أن أهدي الأهلي ضربة جزاء ونقطة التعادل وهكذا يكون كل فريق قد أهدي للآخر هدفاً أي أنه تعادل بالنيران الصديقة. أبدي خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للنادي الأهلي عدم رضاه علي التعادل مضيفاً: المنافس أتيحت له فرصتان خلال ال 90 دقيقة أحرز منهما هدفاً وحيداً الهدف جاء بخطأ منا. أما عن تغييرات النادي الأهلي خلال الشوط الثاني من اللقاء أكد جاريدو أن المباراة هي التي أجبرت الفريق علي إجراء تلك التغييرات متمنياً أن يحالف فريقه التوفيق خلال المباريات القادمة. واعتبر طارق يحيي المدير الفني للاسماعيلي ان فريقه خسر 3 نقاط بعدما تعادل مع الأهلي. وتابع يحيي في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة كنا الأفضل ويكفي أن الأهلي تعادل معنا من ضربة جزاء ووصف المدير الفني للاسماعيلي أداء الأهلي بأنه كان عصبياً لكن الاسماعيلي كان الأخطر في معظم فترات اللقاء تقريباً. وقال يحيي إن الاسماعيلي لم يستغل أخطاء لاعبي الأهلي طوال المباراة والفوز باللقاء موضحاً أن درجة الحرارة العالية كان لها دور في اصابة لاعبي فريقه بالإجهاد وأجبرته علي إجراء عدة تغييرات للتغلب علي هذه الأزمة. 6 فرص حقيقية وهدف للنادي الاسماعيلي هذا هو محصلة الشوط الأول من لقاء الأهلي مع الاسماعيلي في الجولة ال 24 من عمر بطولة الدوري العام والتي أقيمت علي استاد الجونة. لم تبدأ المباراة بشكل عملي إلا في الدقيقة 27 حيث كانت الفترة السابقة عبارة عن مرحلة جس نبض وسيطر عليها الهدوء وظهر واضحاً منذ البداية ان كل فريق يخشي الآخر ولا يرغب في الاندفاعة نحو الهجوم. اعتمد الأهلي علي الثلاثي مؤمن زكريا وعبدالله السعيد وحسين السعيد "مارسيلو" ومن أمامهم عماد متعب فيما حاول الاسماعيلي اختراق الدفاع الأحمر عن طريق أحمد العش وعمرو السولية. حافظ الفريقان علي أدائهما المتوازن وان كانت الأغلبية الهجومية للأهلي بسبب انطلاقات حسين السيد من الناحية اليسري. وكانت أخطر هجمات الأهلي عندما سدد وليد سليمان ضربة حرة مباشرة لكنها مرت بجوار القائم. وأهدر السعيد هدفاً بعدما أساء التصرف في كرة عرضية تلقاها من حسين السيد حيث لعبها ضعيفة في يد عصام الحضري حارس الاسماعيلي بعدها بثوان رد الاسماعيلي بهدف سجله سعد سمير بالخطأ في مرماه فقد سدد عمرو السولية كرة قوية لكنها ارتدت في قدم سعد سمير الذي أودع الشباك الحمراء محرزاً الهدف في مرماه وبعدها يطلق إبراهيم نور الدين حكم اللقاء صافرة نهاية هذا الشوط ونجح إبراهيم في ضبط ايقاع اللقاء بالقرارات الحاسمة وكان آخرها انذار السولية بعد قيامه بخلع قميصه عقب الهدف. كان للأهلي الكلمة العليا في الشوط الثاني الذي لم يهدد في مجمله سوي فرصتين حقيقتين للأهلي ولم تكن هناك أي فرصة للاسماعيلي اعتمد جاريدو المدير الفني للأهلي علي عنصر المغامرة في التغييرات التي أجرها حيث دفع بمحمود حسن تريزيجيه بدلاً من عماد متعب الذي لم يكن موفقاً طوال الشوط الأول ودفع بمحمد رزق بدلاً من سعد سمير ومحمد هاني بدلاً من حسام عاشور وبهذه التغييرات لم يعد هناك "فرود" للأهلي ومنح الحرية للرباعي سليمان وتريزيجيه ومؤمن وعبدالله السعيد وهو ما أسفر عن ضغط كبير من لاعبي الأهلي. قاد تريزيجيه أكثر من هجمة ولعب وليد سليمان كرة "لوب" مرت بجوار القائم بعدها انتقلت الكرة بطريقة رائعة من حسام غالي إلي عبدالله السعيد الذي مرر كرة جيدة إلي سليمان لكن الأخير لعبها بسهولة لتمر بجوار القائم. واصل الأهلي الضغط علي مرمي الحضري فيما لعب الدراويش علي الهجمة المرتدة التي كاد يسجل هدفاً ثانياً منها لكن باسم علي أنقذ الموقف وأجري طارق يحيي تغييراً بنزول محمد زيكا بدلاً من إبراهيم حسن ثم دفع يحيي بعمر الوحش بدلاً من محمد فتحي. واحتسب إبراهيم نور الدين ضربة جزاء للأهلي في الدقيقة 84 بعدما تعرض لها مؤمن زكريا للعرقلة داخل منطقة جزاء الاسماعيلي وتصدي لها زكريا وسجل هدف التعادل لفريقه ولم تسفر المحاولات المتبقية عن أي جديد لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما.