حرصت علي متابعة مباراة بتروجت الفريق المصري ممثل الكرة المصرية الثاني بعد الزمالك في كأس الكونفدرالية التي يعود إليها بعد خمس سنوات وذلك لسببين أساسيين أولهما أن سمعة الفريق المصري جيدة نتيجة ما أحدثه في الدوري منذ صعوده إلي مسابقة الأمم في موسم 2006/2007 وتألقه خلال السنوات الأولي حتي اقترب من حمل الدرع أكثر من مرة خاصة في ظل المدرب الخلوق مختار مختار كما واصل للدور قبل النهائي لبطولة كأس مصر موسم 2008/2009 وخرج علي يد إنبي وشارك لأول مرة في بطولة كأس الاتحاد الافريقي كطرف ثان بعد إنبي ولعب ثلاثة أدوار في البطولة التمهيدية وال 32 وخرج في دور ال 16 علي يد الصفاقسي التونسي 1/1. صفر/1 في تونس لتعود الكرة من جديد ليشارك في كأس الكونفدرالية هذا العام باعتباره أحد فرق الدورة الرباعية في الموسم الماضي رغم هزيمته من الثلاث فرق الاخري سموحة والأهلي والزمالك ليواجه فريقاً عريقاً هو ديجوليبا المالي وينجح في العودة من ياماكو بهزيمة حقيقية 1/2 ولم يكن أمامه غير إحراز هدف واحد يصعد به إلي دور ال 16 وذلك بيت القصيد. أما السبب الثاني فلأنه مع سموحة يواجهان أقوي منافسات الفرق المصرية في بطولتي افريقيا وهو ما اوضحته في مقال الأمس.. لذا فضلت متابعة لقاء بتروجت أمس وأتابع اليوم بإذن الله سموحة وهو يلعب مع إنيمبا النيجيري في دوري الابطال. انتظر أن أشاهد بتروجت الذي اعرفه ولكن يبدو أن جهازه الفني ولاعبيه ظنوا أن الهدف المطلوب وصل إلي جيوبهم وأنهم صدقوا أنفسهم بأنهم اجتازوا دور ال 32 وصعدوا لدور ال 16 غير أن الحقيقة غير ذلك تماماً وذلك لجهلهم ببطولات الأندية الافريقية والتي تختلف كثيراً عن الدوري المحلي.. فماذا حدث؟. ظهر الفريق البترولي ضعيفاً كروياً جداً. أغلب اللاعبين ابتعدوا عن مستوي مسمي البطولة التي تتطلب من المشاركين فيها القتال حتي نهاية ال 180 دقيقة موعد المباراتين. وإنه لا قيمة لنتيجة المباراة الأولي ما لم تكملها نتيجة المباراة الثانية التي يستوجب من يلعب في اجتيازها االقتال حتي الدقيقة الأخيرة. إلا أن فريق بتروجت لم يكن مهيأ لذلك علي الإطلاق.. أداء عشوائي.. لاعبون تائهون وكأنهم يتزاملون لأول مرة.. لم تخرج تمريرة واحدة سليمة.. ولم يلحق أي لاعب بالكرة.. حتي أن أحداً لم يصل لمرمي المنافس بكرة كالتي نقول عنها مقشرة وحتي عندما وصلوا اضاعوا الفرصة في الشوط الأول قبل أن ينهاروا في الشوط الثاني وتهرب لياقتهم بل وكاد الضيوف الماليون يحرزون هدفهم لينهي عليهم خالص حتي التغيير الذي اجراه المدرب رمضان السيد كان أسوأ من الأساسيين لم يستر بهم الفريق اللهم حتي إهدار التمريرات ولم يكن هناك أي فائدة بين اللاعبين الافريقيين أحدهما تغير والثاني تائه اضاع فرصة في الشوط الأول واختفي نهائياً في الشوط الثاني ليخرج نهائياً من البطولة املاً في تكرار المحاولات في سنوات قادمة. ولعل ما حدث لفريق بتروجت في بطولة افريقيا هو ترجمة لحاله في الدوري المصري الذي يحتل فيه المركز العاشر برصيد 30 نقطة يا دوب علي قده وامكانيات جهازه ولاعبيه بعد أن نال من الهزائم ثماني وتعادل في 6 في حين فاز في 8 من مجموع ال 22 مباراة. واليوم أتابع لقاء سموحة مع انيمبيا النيجيري ولعل حلمي طولان المدير الفني بخبرته يدرك أهمية اللقاء وينسي تماماً الفرحة بالهزيمة بهدف واحد فقط في نيجيريا ويدرك الدرس أن الفوز والصعود لن يأتي إلا بالقتال خاصة أن المطلوب هدفان وليس هدفاً بلا تعادل أو ضربات حظ.. أتمني التوفيق لفريق كانت بطولتا الدوري والكأس بين احضان لاعبيه وضاعتا بفعل فاعل وجاءت الفرصة أن يلعب مع كبار الأفارقة فلا يفوتها.. أو يضيعها!!!.