منذ أسابيع نشرت صحيفة الجارديان البريطانية موضوعاً يقول إن أحد كبار العلماء الأمريكيين أعرب عن مخاوفه من قيام وكالات الاستخبارات الأمريكية بتمويل أبحاث حول تغيرات المناخ. لمعرفة إذا ما كان يمكن استخدام تقنيات حديثة كأسلحة بمعني التحكم في المناخ كسلاح. هذا العالم اسمه ألان روبوك وهو متخصص في أبحاث المناخ بجامعة روتجرز في نيوجيرسي.. وقد دعا الوكالات الحكومية السرية لكي تصارحه حول نواياها من الاهتمام بإجراء بحث لمعرفة كيف يمكن تغيير مناخ العالم! ويجري روبوك أبحاثاً حول كيفية تأثير حبيبات الغبار الموجودة بالطبقات العليا من الغلاف الجوي في تبريد كوكب الأرض. وكان مبعث القلق لدي روبوك هو من يملك التحكم في تقنيات تغيير المناخ. حسبما عبر عن ذلك أمام الأكاديمية الوطنية الأمريكية للتقدم العلمي في سان جوزيه. وقبل ذلك بأسبوع أصدرت الأكاديمية تقريراً من جزءين حول نهجين مختلفين للتغلب علي التغيرات المناخية. أحدهما يتعلق بوسائل إزالة الكربون من الغلاف الجوي. والاخر حول وسائل تغيير السحب أو سطح الأرض بجعلهما يعكسان قدراً أكبر من ضوء الشمس باتجاه الفضاء. وخلص التقرير إلي الحاجة لبعض المشروعات البحثية. فتخفيض انبعاثات الكربون هو النهج المتاح للحد من حدوث تغيرات مناخية بالغة السوء. تكلف إعداد التقرير الأمريكي 600 ألف دولار وتحملت الاستخبارات الأمريكية جزءاً من المبلغ. وقال روبوك إن المخابرات المركزية الأمريكية وغيرها من الوكالات لم تفصح عن سر اهتمامها بذلك. وقال إن المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" كانت الممول الرئيسي للتقرير. الأمر الذي أثار قلقه حول من الذي سيتحكم في الأمور "هناك جهات أخري شاركت في التمويل. منها وكالة "ناسا" ووزارة الطاقة الأمريكية. وإدارة شئون البحار والغلاف الجوي. ويقول روبوك إنه أصبح فريسة للشك والارتياب لانخراط وكالات المخابرات في علوم التغيرات المناخية. وذلك بعد أن تلقي مكالمة هاتفية قبل ثلاث سنوات من أشخاص يزعمون أنهم مستشارون لل "سي آي إيه" وقالوا: "نحن نعمل لحساب سي آي إيه. ونود أن نعرف ما إذا كانت دول أخري تتحكم في مناخ الولاياتالمتحدة. وهل يمكننا اكتشافها؟" وأشار إلي اعتقاده بأنهم كانوا يريدون أن يقولوا: "لو أردنا التحكم في مناخ دولة أخري فهل يمكنها اكتشافنا؟". وأجاب بقوله: لو أرادت إحدي الدول تخليق سحابة هائلة في الطبقة العليا من الغلاف الجوي بحيث تؤدي لتغير المناخ. فمن الممكن اكتشافها بواسطة الأقمار الصناعية وأجهزة الرصد الموجودة علي الأرض. وأن استخدام المناخ كسلاح محظور طبقاً لاتفاقية التعديل البيئي عام .1978 وقال إن هذه المكالمة جعلته يعرف أن ال "سي آي إيه" قامت بأفعال وإجراءات تخالف قواعد الاتفاقية. ما أثاره العالم الأمريكي يبين حقيقة أمريكا. وسلوكياتها. وجهودها التي تنصب علي كيفية إنتاج الأسلحة الفتاكة. والسيطرة علي العالم بكل وسيلة ممكنة.. سواء اتفقت مع المعاهدات الدولية أو انتهكتها!!