علي هيئة وصورة نجوم الغناء والموسيقي في أوروبا خلال السبعينيات من القرن الماضي.. كون الفنان الشاب "إسماعيل الحكيم" نجل الكاتب الكبير توفيق الحكيم فرقة- باند- متخصصة في تقديم الأعمال الأوروبية وكان هو المغني الأساسي للفرقة التي أطلق عليها "البلاك كوتس" أي "المعاطف السوداء" وركزت نشاطها في تقديم موسيقي "الروك" الانجليزية والأمريكية التي كانت قد غزت مصر في السبعينيات وتحققت الشهرة لإسماعيل وفرقته.. الأمر الذي جعل والده يكتب عدة مقالات عنه روي في بعضها أن والدة إسماعيل كانت تنتهز فرصة غيابه عن البيت وشجعت موهبة ابنهما الموسيقية واشترت له أكثر من آلة جيتار.. كما ربط توفيق الحكيم في إحدي مقالاته بين هذا النوع من الموسيقي الغربية التي كانت قد غزت مصر في ذلك الوقت وبين ثورة الشباب في العالم العربي علي الأجيال القديمة واتجاهات الرأسمالية العالمية التي تبيع الأسلحة علي حساب مستقبل أجيال كاملة من الشعوب الفقيرة.. استمرت الفرقة حتي منتصف السبعينيات فقط.. لكن تدهور مستوي جمهورها بسبب أثرياء الانفتاح وهو ما قاد إسماعيل الحكيم إلي اكتئاب حاد.. وفي ذات ليلة وهو يعزف مع فرقته في أحد فنادق حي الزمالك قال له أحد الرواد إن موسيقي فرقته مزعجة جداً.. وهو يريد سماع أغنيات خفيفة مثل: "ليندا.. ليندا" و"حلفتك تيجي.. لأ.. لأ" ولذلك قرر إسماعيل فسخ العقد مع الفندق وأعلن اعتزال الناس انتقل الي العالم الآخر إثر إصابته بتليف في الكبد عام 1978 ولم يتجاوز عمره الخامسة والثلاثين.