* قلت هنا من قبل ان الأهلي لو فاز بالدوري سيكون الزمالك والإسماعيلي منافساه هما السبب الأقوي في تتويجه وليس حكاماً أو غيرها من الأسباب والمبررات التي يروج لها الفريقان خاصة الأبيض.. وأوشك الأهلي أن يحقق الدرع السابعة علي التوالي ليس في غفلة من منافسيه ولكن بمساعدة ومباركة منهما.. فالأهلي لديه مدرب برتغالي محظوظ بدرجة كبيرة ويلعب علي الوتر الحساس.. وتر الأعصاب ونفسية منافسيه ونجح فيها إلي حد كبير حتي الآن واستطاع أن يأتي من بعيد ليتربع بمفرده علي القمة وقد يزيد الزمالك من هداياه معه ويلعب الحظ معه أكثر غداً إذا ما فاز فريقه علي سموحة وتعادل الزمالك مع الاتحاد السكندري وقتها يعلن الأهلي رسمياً وكل شيء جائز في دوري هذا الموسم. * اعتقدنا مع بداية مباراة القمة أنها ستكون قمة فعلاً واستبشرنا خيراً بالمصافحة الجميلة بين حسام حسن وجوزيه والابتسامات التي تبادلها كل مع الآخر وقلنا إن هذه الابتسامات قد تمحو ما يفعله الجمهور في المدرجات من "قلة أدب" زائدة علي الحد ولكن تبخر كل شيء في المباراة وانقلبت إلي "غمة".. وبدلاً من أن نعطي للعالم صورة راقية عن شعب بدأ يتنفس هواء نقياً في بلده أعطيناه صورة قاتمة كلها شغب وفوضي وخروج سافر عن كل ما هو مألوف.. وهي صورة أصبحت مألوفة لدينا.. أن نري انفلاتاً غريباً وعدم احترام هذه البلد التي سقط العديد من شهدائنا لتحريرها من الفاسدين. * النقطة التي حصل عليها الأهلي تساوي ذهباً.. وهي في ميزان الزمالك ندماً.. الأهلي أغلق ملفها والزمالك مازال يبحث عن مبررات يسوقها لجماهيره لتغفر له فشله في الحفاظ علي القمة التي كان يعتليها أكثر من 11 أسبوعاً ثم ضاعت فجأة بكام تعادل وهزيمتين وكأنه يوزع هدايا علي منافسيه ويفتح الباب للأهلي ليتقدم ويتصدر ويقترب من تحقيق هدفه وراح الزمالك يبحث عن تبريرات غريبة بدلاً من أن يبحث عن علاج السلبيات التي أدت إلي ضياع الحلم الذي تنتظره الجماهير. * جوزيه لم يصنع من الفسيخ شربات.. فقد جاء ووجد فريقاً جاهزاً محبط بعض الشئ.. لم يحاول بناء فريق جديد كما أوهم بل بالعكس استخدم نفس الأدوات التي كان حسام البدري وزيزو يستخدمها ولم يقدم وجهاً جديداً.. لولا كرم الزمالك ما كان علي القمة.. ولا شافها.