كتب:خالد عزالدين التعادل الذي أسفر عنه لقاء الزمالك واتحاد الشرطة والذي انتهي(1/1) بالجولة ال25 من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم ثم خسارة الابيض أمس الأول أمام حرس الحدود(2/1). جعل فرص الأهلي أقوي والاقرب نحو تتويجه بلقب درع الدوري للمرة السادسة علي التوالي بأن اصبح الفارق بين قطبي الكرة المصرية إلي9 نقاط لصالح الأهلي ولديه مباراة مؤجلة أمام المنصورة تقام يوم20 الحالي, وقد تكون نتيجتها محسومة لصالح حامل اللقب نظرا للفارق الكبير في الامكانات الفنية بين الفريقين خاصة, وأن المنصورة أصبحت فرصة ضئيلة للغاية في البقاء بدوري الأضواء والشهرة. خسارة الزمالك وفوز الأهلي علي الاتحاد بهدف نظيف أحرزه لاعبه المحترف فرانسيس كان بمثابة اقتناص حامل اللقب6 نقاط كاملة بعد هزيمة غريمه التقليدي أمام حرس الحدود, والهزيمة ليست مفاجأة علي الاطلاق في ظل التصاعد المستمر للحرس منذ بداية منافسات الدور الثاني ونجاحه في القفز من مركز متأخر إلي متقدم والمباراة ضد الحرس وباستاد المكس قد تكون صعبة للغاية لما يضمه الفريق من عناصر جيدة للغاية ويكفي فوزهم علي الأهلي في سوبر الكرة المصرية باستاد القاهرة في أول مهمة رسمية لحسام البدري المدير الفني للأهلي. عدة أخطاء مباراة الزمالك وحرس الحدود شهدت عدة أخطاء من جانب الابيض خاصة في خط وسطه الذي غاب عنه هاني سعيد بسبب قرار تربوي من قبل حسام حسن لخلاف حدث بينهما في التدريبات الأخيرة قبل مواجهة الحرس وكان لابد ان يقوم حسام بتوقيع عقوبة مالية ضد اللاعب وليس استبعاده في مثل تلك اللقاءات خاصة, وان اللاعب غير مرتاح نفسيا بسبب جلوسه احتياطيا بالرغم من أنه لاعب أساسي في صفوف المنتخب الوطني, وهي معادلة صعبة للغاية للاعب. اضافة جديدة وان كان الزمالك ابتعد عمليا عن المنافسة إلا ان ما حققه حسام حسن الذي تولي المهمة الصعبة يعتبر في حد ذاته اضافة جديدة لحسام وجهازه الفني المعاون بعد أن تولوا المهمة والزمالك في المركز ال13 ونجحوا بالجولات الاخيرة بالقفز إلي المركز الثاني ومطاردة الأهلي والأهم من ذلك اذا احرز الابيض المركز الثاني بالمسابقة في ظل الصراع الدائر بيه وبين الاسماعيلي وبتروجت سوف يضمن الزمالك العودة من جديد لمنافسات دوري ابطال افريقيا بعد غياب استمر خمس سنوات كاملة وهي بطولة كبيرة علي المستوي الافريقي خاصة, وان الزمالك يحمل5 ألقاب في خزائنه وهو رقم قياسي بعد الأهلي الذي فاز ب6 ألقاب. الفوز قبل الاداء الأهلي في لقاء الاتحاد الذي انتهي بفوز واقتناص ثلاث نقاط ثمينة بهدف محترفه الليبري فرانسيس لم يلعب بالشكل المطلوب خاصة في الشوط الأول رغم تحسن الاداء بالشوط الثاني إلا أنه رفع شعار الفوز قبل الأداء أحيانا, ولكن حسام البدري لعب بشيء من المغامرة عندما فضل راحة بعض نجومه انتظارا للقاء القمة يوم الجمعة المقبل رغم ان مباراة الاتحاد تساوي ثلاث نقاط ونفس الشيء للزمالك لانه سوف يسئل في النهاية عن الفوز باللقب وليس الانتصار علي الزمالك! السؤال الصعب ولكن بعد هزيمة الزمالك.. وفوز الأهلي يبقي السؤال الصعب كيف يحسم اللقب وماهي فرص كليهما لاقتناص درع الدوري؟ وللاجابة عن السؤال السابق نؤكد بأن لغة الأرقام دائما لاتكذب ولاتتجمل.. ونؤكد ان الاسماعيلي وبتروجت خرجا من سباق المنافسة حتي لو انهما فازا في لقاء الأمس أمام اتحاد الشرطة وبترول أسيوط لان في تلك الحالة سيكون رصيد الدراويش43 نقطة, والفريق البترولي42 نقطة ولو فاز في الجولات المتبقية لكل فريق حيث يلعب الاسماعيلي أمام حرس الحدود والأهلي والمصري وبترول أسيوط بالاضافة إلي المباراة المؤجلة ويخوض بتروجت لقاءاته المقبلة أمام المنصورة وانبي وطلائع الجيش والمقاولون العرب, وفي حال فوزهم في كل المباريات سيصبح رصيد الاسماعيلي57 نقطة, وبتروجت56 نقطة, ولهذا فهما بعيدان لانه من الصعب بل المستحيل أن يخسر الأهلي في جميع لقاءاته حيث رصيده الآن56 نقطة. أقرب فريق ولهذا ورغم اقتراب الأهلي من منصة التتويج فالأهلي حامل اللقب اقرب فريق نحو اعتناق الدرع والفوز علي الزمالك في لقاء القمة سيتوج الأحمر بطلا لدوري(2009 2010) حتي لو خسر مبارياته المقبلة أمام المنصورة والاسماعيلي والجونة والانتاج الحربي لانه سيرفع رصيده بعد لقاء القمة إلي59 نقطة, وهناك احتمال ثان بأن الاهلي يحتاج فقط إلي نقطتين في مبارياته المقبلة بما فيها الزمالك فلو تعادل مع غريمه ثم المنصورة يتوج أيضا بطل للمسابقة, أما الزمالك فهو يحتاج بالفعل لمعجزة لاقتناص درع الدوري فيجب أولا ان يفوز في جميع مبارياته المقبلة بما فيها لقاء الأهلي ويخسر منافسه باقي الجولات وهو أمر صعب للغاية.