قد يكون تأهل فرق الأهلي والإسماعيلي وحرس الحدود وبتروجت الي دور ال16 لبطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الافريقي أفاد كثيرا تلك الفرق قبل أن تعود منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم يومي الأربعاء والخميس من خلال لقاءات الجولة ال25 للمسابقة. وقد تكون أيضاً فترة توقف الدوري بسبب المشاركات الإفريقية للفرق الأربعة قد أفاد كثيرا الفرق الأخري, حيث كان ذلك بمثابة التقاط الانفاس لها من ضغط المباريات وفرصة كانت سانحة لمدربي الفرق لعلاج الأخطاء والسلبيات التي كشفت عنها الجولة ال24 خاصة لطلائع الجيش الذي مني بخسارة أمام الجونة(2/1), وأيضا زعيم الثغر الاتحاد السكندري الذي خسر هو الآخر أمام اتحاد الشرطة( صفر/2), وهو ماجعل كابرال في موقف لا يحسد عليه.. فهل أصبحت أيامه معدودة في الاسكندرية؟ والاجابة وحدها في يد البرازيلي كابرال الذي عليه أن يستعيد من جديد مستوي الاتحاد السكندري, بعد النتائج السلبية الأخيرة في المباريات الأخيرة. توقفت طبول الحرب في إفريقيا من خلال المشاركات للفرق المصرية وتأهلها بجداررة الي دور ال16 ونتمني جميعا أن تستمر ليكون مشاركتها ايجابية وسلسلة متواصلة في سماء الكرة الافريقية بعد الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب بتتويجه بطلا لإفريقيا للمرة الثالثة علي التوالي أعوام(2006 و2008 و2010) والسابعة في تاريخه. الجولة المقبلة للدوري التي تنطلق يومي الأربعاء والخميس المقبلين حيث يشهد يوم الأربعاء6 لقاءات دفعة واحدة وهي: الجونة أمام الانتاج الحربي, والمنصورة وطلائع الجيش, وإنبي وبترول أسيوط, والاتحاد السكندري وحرس الحدود, والمقاولون العرب أمام الأهلي, والزمالك أمام اتحاد الشرطة, في حين تقام يوم الخميس مباراتان فقط, حيث يلعب بتروجت أمام المصري, والإسماعيلي أمام غزل المحلة, وهي كلها مباريات لا تحتمل سوي كلمة واحدة وهي الفوز سواء للفرق التي تبحث عن الدرع وهي فرق أهل القمة أو الفرق الأخري التي تبحث عن الهروب من النفق المظلم وعدم الهبوط الي دوري الدرجة الثانية. وقبل أن نستعرض عن أحلام وآمال الفرق ال16 في ظل الصراع الدائر بين الجميع, فهناك أحلام بأن تستمر الفرق في منافسة الأهلي حامل اللقب حتي النفس الأخير للبطولة وهي فرق الزمالك, وبتروجت, والإسماعيلي, وهناك آمال لفرق آخري تتمني البقاء بالأضواء رغم ان فرصة بترول اسيوط(16 نقطة), والمنصورة(14 نقطة) ضئيلة للغاية ويحتاجان بالفعل لمعجزة. الأهلي في صدارة الفرق برصيد52 نقطة ولديه مباراة مؤجلة أمام المنصورة, وقد تكون نتيجتها مضمونة لحامل اللقب نظرا للفارق الكبير بينهما, ويأتي في المركز الثاني الزمالك برصيد46 نقطة, ويأمل في أن يواصل مطاردته لغريمه التقليدي, في حين أن بتروجت والإسماعيلي مازالت فرصتهما قائمة نحو المنافسة, حيث الأول لديه38 نقطة, والثاني وهو الإسماعيلي لديه37 نقطة ولديهما مباراتين مؤجلتين أمام اتحاد الشرطة وطلائع الجيش, وهذا لا يقلل علي الاطلاق من الانتاج الحربي الذي يحتل المركز الرابع برصيد37 نقطة, ولكن صعب أن يستمر في المنافسة علي درع الدوري خاصة انها المشاركة الأولي له, ويكفي بأن يكون ضمن فرق المقدمة وهي شهادة نجاح لمديره الفني الكفء طارق يحيي. لقاءات الجولة المقبلة صعبة للغاية خاصة عندما يستضيف المقاولون الأهلي بالجبل الأخضر, ويلعب الزمالك أمام اتحاد الشرطة باستاد القاهرة, والمباراتان للمقاولون واتحاد الشرطة من الممكن أن تحدد خارطة الطريق في ظل الصراع الدائم بين قطبي الكرة المصرية!! المقاولون مباراته صعبة للغاية أمام حامل اللقب لأنه يدخل اللقاء أيضا وليس أمامه سوي الفوز أو تحقيق التعادل علي أقل تقدير( المقاولون بالمركز ال14 برصيد25 نقطة), والمباراة صعبة ويريد الفوز لأنه في دائرة الخطر, وإذا استمرت نتائجه وفقده النقاط من المؤكد سيكون مهددا بشكل مباشر نحو الهبوط الي دوري الدرجة الثانية, والأهلي هو الآخر سيلعب تحت ضغط عصبي رهيب لأنه مطالب بشيء واحد فقط وهو الفوز أيضا. وأيضا مباراة الزمالك واتحاد الشرطة صعبة للغاية لأن الأبيض يلعب أمام فريق منظم للغاية, ويلعب في المنطقة الدافئة( رصيده34 نقطة) ومن هنا تأتي صعوبة المباراة لأن الزمالك مطالب بتحقيق الفوز لمزاحمة ومطاردة خصمه. وبتروجت والإسماعيلي المطالبان أيضا بتجديد أملهما نحو المنافسة لا بديل أمامهما لتحقيق الفوز عندما يلعبان ويستضيفان المصري والمحلة علي التوالي. وإذا كان بترول أسيوطوالمنصورة اللذان يحتلان المركزين الأخير وقبل الأخير يحتاجان لمعجزة إلا أن هناك صراع ثلاثي لفرق الجونة والمحلة والمقاولون للهروب من شبح الهبوط المظلم.