رغم تواجد البلدية والشرطة بمنطقة وكالة البلح لمنع انتشار الباعة الجائلين. إلا أن بعض البائعين افترشوا بضائعهم في شوارع الوكالة ونصبوا "التند". ولاعزاء للشرطة. انتقلبت "المساء" إلي موقف الترجمان. فلم تجد سوي عدد قليل جداً من الباعة الذين التزموا بتعليمات المحافظة وتواجدوا في الترجمان. شكا الباعة من شلل حركة البيع والشراء التي يعانون عواقبها منذ ثمانية أشهر مؤكدين أن وعود المسئولين بعمل موقف للسرفيس لتنشيط حركة البيع والشراء "فشنك"..مشيرين إلي أن بيوتهم أصابها الخراب. واضطر بعضهم إلي تطليق زوجته بعد انقطاع الرزق. بينما لجأ آخرون إلي العودة لأماكنهم وافتراش الأرصفة والشوارع بوسط البلد من جديد. أضافوا أن مسئولين من المحافظة زاروا الترجمان وتحدثوا للباعة منذ شهر ونصف ووعدوهم بتخصيص موقف للميكروباص خلال الشهر الماضي لكنهم لم يفوا بوعودهم. وتكررت زيارة المحافظ ونائبه أمس. حيث وعد نائب المحافظ الباعة بنقلهم إلي سوق غزة بشارع بورسعيد. مشيرين إلي أنهم في انتظار أي حل يوفر لهم "لقمة العيش الحلال" سواء من خلال عمل موقف في الترجمان لتزويد الزبائن أو من خلال نقل الباعة لسوق غزة. أحمد علي وعنتر صالح وأحمد بكري: منذ نقلنا إلي الترجمان نعاني أشد المعاناة من ركود حركة البيع والشراء. فإن باع أحدنا "زوج جوارب" قد يظل شهوراً بعدها بلازبائن. ورغم التزامنا بالبقاء في الترجمان احتراماً لتعليمات المحافظ إلا أننا تضررنا بشدة من وقف الحال و"انقطاع الرزق".وقد اضطر بعضنا إلي تطليق زوجته واتخرب بيته بسبب ضيق الحال وعدم وجود مايكفي لشراء قوت أسرته. أضافوا: منذ شهر ونصف الشهر حضر مسئولون من محافظة القاهرة استمعوا لشكوانا ومقترحاتنا.ووعدونا بتخصيص موقف للميكروباص في الترجمان لتحريك البيع والشراء. وكان من المفترض أن يتم عمل الموقف خلال الشهر الماضي. لكن وعودهم ذهبت أدراج الرياح. أشاروا إلي أن زيارة المحافظ ومعاونيه تكررت أمس. ووعدهم نائب المحافظ بنقلهم قريباً إلي سوق غزة إذا أرادوا ذلك. كما قامت المحافظة بنقل الباكيات الخاصة بالباعة الذين هجروا أماكنهم في الترجمان. ووضعتها في شارع أحمد حلمي. حيث إنه من المقرر أن يتم نقل بعض الباعة الجائلين برمسيس إلي أحمد حلمي. محمد أحمد محمد وأحمد ندي ومحمد عبدالرافع: تراكمت الديون علينا بسبب شلل حركة البيع والشراء في الترجمان. ولجأ بعض الباعة الجائلين إلي العودة لافتراش الشارع بوكالة البلح ووسط البلد مغادرين الترجمان بعد أن أثبت فشله في اجتذاب الزبائن. أضافوا أن نائب المحافظ قال لهم أمس أن بعد ثلاثة أشهر ستتاح لهم حرية الاختيار مابين البقاء في الترجمان مع بعض باعة رمسيس الذين سيتم نقلهم إليه. أو الانتقال إلي سوق غزة بشارع بورسعيد. مشيرين إلي أنهم يحلمون بقدوم الزبائن إليهم في أي مكان. عطا محمد: اضطررت لتطليق زوجتي بعد توقف حالي" ونقلي إلي الترجمان حيث انقطع رزقي.