شهد جراج الترجمان حالة من الهدوء النسبي واختفي مشهد التزاحم علي مداخل المكان ومخارجه، فيما انتشرت قوات الأمن وحرص الشباب الذين حصلوا علي أماكن بالجراج علي الحضور أمس لمراقبة المترددين والاستعداد بوضع بضائعهم في أكشاك خشبية علي جانبي المكان المخصص للباعة الجائلين لعرضها للزبائن وطمعا في الحصول علي تكلفة الأكشاك والتي تصل إلي 800 جنيه من المحافظة التي وعدت بتوفير فاتيرينات لهم. وقال عبوده هاشم بائع ملابس بشارع طلعت حرب سابقا، أنا أول بائع يشتري علي نفقته الخاصة "كشك" ولم أنتظر وعد المحافظة من أجل الحفاظ علي بضاعتي ولفت انتباه المترددين علي المعروضات من "تي شيرتات" وملابس أطفال، وأول استفتاح كان من البيع لجنود الأمن المركزي المكلفين بتأمين المكان، وذلك بعد أن اشتري مني قيادات محافظة القاهرة تي شيرتات كنوع من التشجيع، مشيرا إلي أنه ينتظره في البيت ثلاثة أطفال وزوجة وان تعطله في الأيام الماضية عن العمل سبب له مشكلات لا حصر لها. وأضاف أحمد رزق: نريد فتح بيوتنا لا غلقها ورزقي في أي مكان طالما أن هذا هو المتاح فما علي الانسان إلا الأخذ بالأسباب فقط إنما الأرزاق بيد الله وحده فقط، موضحا أن البعض شوه الباعة الجائلين بأنهم كانوا بلطجية ويقومون بمعاكسة الفتيات وهذا افتراء فنحن كنا نحمي الشارع باعتبار أنه مصدر رزقنا ومن الآن علي الحكومة أن تحميه بمعرفتها. وقال حمدي سعد بائع جائل: يمكن تحويل جراج الترجمان إلي سوق علي غرار سوق غزة من خلال تقسيم الجراج إلي سوق للملابس والأطعمة والخردوات، بالإضافة لتنفيذ ما وعدت به المحافظة من توفير أكشاك للباعة الجائلين للارتقاء بالشكل الحضاري وجذب الزبائن، بالإضافة لإقامة دورات مياه تخدم الباعة والزبائن ووضع شمسيات علي الأماكن التي لا تغطيها الشمسية الموجودة، وكذلك الإضاءة في الليل. وأوضح محمود عبدالفتاح أن نجاح فكرة تحويل الترجمان لسوق جاذبة يتوقف علي إحياء المكان أولا من خلال نقل موقف سيارات الاسعاف وعبدالمنعم رياض بالقرب من السوق في ظل تواجد أمني داخل السوق وخارجها حتى يشعر الجميع بالأمن. فيما هدد بعض الباعة الجائلين بتصعيد الموقف "لأن الجوع كافر" في حالة فشل إقامة سوق لهم بالترجمان خصوصا بعد تغيير كشوف أسماء الباعة المقيدين لدي مباحث مرافق القاهرة والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.