التغذية السليمة لها دور مهم في منع الإصابة بالسرطان هذا ما أكدته د.مها العطار استشاري طب الأطفال والتغذية العلاجية بجامعة كولومبيا بأمريكا. حيث أوضحت أن السرطان يقلل من قابلية المريض للأكل مما يصيبه بضعف عام كما يؤدي علاجه سواء الإشعاعي أو الكيماوي إلي الرغبة المستمرة في القيء مما يسبب حالة من سوء التغذية علاوة علي ما تفرزه خلايا السرطان من مواد تسبب التهاباً مزمناً في الجسم يؤدي إلي حالة من الهزال والضعف العام قد يعرقل استكمال مراحل العلاج ويزيد من إضعاف الجهاز المناعي للمريض إلي حد عدم قدرته علي مقاومة الإصابة بنزلات برد أو التهاب رئوي أو التهاب معوي قد يودي بحياته. أكدت دكتورة مها ضرورة تقييم حالة مريض السرطان التغذوية قبل البدء بعلاجه بفترة كافية بحيث يتم وضع برنامج غذائي متكامل له لرفع مناعته وزيادة وزنه ليستطيع مقاومة نقص الوزن الذي يسببه العلاج. أكدت ضرورة متابعة الحالة التغذوية للمريض أثناء علاجه أو الكيماوي وذلك بالحرص علي عدد الصفائح الدموية وكذلك عد كرات الدم البيضاء بحيث لو زاد عددها عن حد معين يتم توقف العلاج فوراً ويختلف هذا العلاج من مريض لآخر. وفي عرضها لورقة بحثية خلال مؤتمر التغذية والسرطان الذي عقدته الجمعية العربية المصرية للصحة والتغذية العلاجية برئاسة د.صفاء الحسيني أشارت. د.مها العطَّار إلي أن نتائج علاج مريض السرطان الذي يبدأ تقييم حالته التغذوية وتحسينها قبل العلاج بفترة كافية وأثناءه أفضل كثيراً من ذلك المريض الذي يبدأ في علاجه دون تقييم أو متابعة لحالته التغذوية. وأكدت أنه حتي في حالة الشفاء من السرطان خاصة سرطان القوقون والأمعاء لابد من المتابعة الدورية للمريض مرة كل ستة أشهر لدي طبيب التغذية العلاجية حيث قد تؤشر سوء حالته الغذائية مرة أخري لاحتمالات عودة الإصابة بالسرطان مما ينبهه لضرورة معاودة طبيب الأورام. من ناحية أخري عرض "علي طرق الشفا" علي د.مها العطَّار حالة المريضة أمينة.ع.أ والتي استأصلت الثدي الأيسر نتيجة إصابتها بسرطان وأدي ذلك لتورم في ذراعها الأيسر واستتبعه إصابتها بخشونة في المفاصل خاصة الركبتين. أكدت دكتورة مها استصال الثدي لهذه المريضة قد أدي في الغالب لاستئصال الغدد الليمفاوية التي تفيد في تخلص الجسم من المياه الزائدة في تلك المنطقة مما أدي لتورم ذراعها لذلك نصحتها برفع ذراعها المتورمة بصفة مستمرة خاصة أثناء النوم وحذرتها من الإمساك بآلات حادة تجنباً لإصابتها بأي جروح تسبب لها ما يعرف بالجيل "ورم" تفيد الغدد اليمفاوية في حالة وجودها في عدم أما فيما يتعلق بخشونة الركبة فنصحت بعرضها علي طبيب عظام مع الحرص علي التغذية السليمة بحيث لا تؤدي لزيادة مفطة في وزنها تؤثر سلباً علي ركبتيها.