ياااااه أربعون سنة مضت كأنها حلم جميل عشناه ومازلنا مع الكورة والملاعب عروس الصحافة الرياضية التي خرجت من أحضان المساء الوجه الآخر لمؤسسة دار التحرير إحدي عمالقة الصحافة المصرية التي أفرزت كواكب أصحاب الفكر والقلم. أيام منذ عام 1975 كان فيها صاحب الفكرة ومنفذها الاستاذ حمدي النحاس وواحد من عمالقة النقد الرياضي في تلك الأيام وضمن كوكبة هذا الزمان.. عبدالرحمن فهمي أطال الله عمره نجيب المستكاوي.. عبدالمجيد نعمان.. ناصف سليم.. فاروق يوسف.. محيي الدين فكري.. صلاح المهزاوي.. أحمد علام.. رحمهم الله جميعا وأحمد المتشليني حفظه الله ورعاه. أيام 75 حمدي النحاس متوهج قراء الصحف وبائعوها ينتظرون المساء يومياً في عصرها الذهبي بمانشتاتها الرياضية المثيرة التي كانت تهز مشاعر كل أحباء الرياضة.. والرياضة في المساء بالذات أيام لن تنسي. أيام لم تكن للرياضة المصرية فكان غير عمود في إحدي الصفحات أو ركن لا يزيد عن ثلاثة أو أربعة أعمدة علي الأكثر.. فضلا عن ملحق واحد فقط هو ملحق التعاون الذي كان يخرجه زميلنا الكبير أحمد المتشليني. وفي ليلة فوجئنا بالمعلم حمدي النحاس يفاجئنا في المساء بفكرة إصدار جريدة رياضية متخصصة وتصدر بالحجم الطبيعي بعدما شجعه الاستاذ محسن محمد رئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت وعرض النحاس فكرته علي مجموعتنا في القسم الرياضي المرحومين مختار أمين وعبدالفضيل طه والعبد لله ومحمد مجاهد وسمير الجمل وخالد كامل وبدأ التنفيذ فورا ليتولي مختار أمين الاخراج وباقي المجموعة التحرير. خرجت الكورة والملاعب عام 1975 عروس متألقة متنوعة تحمل الانفراد الخبري والتحليل القوي والتحقيق الجريء والجميل أن يتقبلها القراء مباشرة.. ولما لا وعلي رأسها المعلم حمدي النحاس صاحب أكبر مدرسة للنقد الرياضي في ذاك الوقت. إلي أن فقدنا المعلم وكما يقولون "اللي خلف ممتش" تواصلت الكورة والملاعب بعد أن لقيت اهتماما من نوع خاص من قيادة المؤسسة التي انتقلت إلي واحد يعشق النجاح والتألق الاستاذ سمير رجب ليفسح الطريق للكورة والملاعب لمزيد من النجاح رغم تعدد الاصدارات في ذات المؤسسة.. ويختار مجموعة من أبنائها المرموقين لتولي قياداتها بعد مؤسسها وهم زملاء الجيل محمود معروف بفكره المتجدد ومصادره المتعددة وجمال هليل بنشاطه المتدفق والحيوي ثم المرحوم محمد جاب الله "قريبي" بصداقاته المتنوعة والمتعددة في الوسط الرياضي حتي كان لكل منهم منهجه وأسلوبه وبصحبته ومشاركته في نجاح واستمرار عروستنا إلي أن جاء زميل العمر خالد كامل متعدد المواهب الصحفية وملك الانتخابات ليأخذ مكانه الذي يستحقه في قيادة عروس الصحافة وملك الرياضية وبرعاية خاصة من قائد سفينة المؤسسة زميلنا البار الاستاذ جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة. أحمد الله أن أطال في عمري لأري ابنتي التي شاركت في تأسيسها وهي تكبر وتصبح شابة يافعة وتحتفل بعيدها الأربعين اليوم وأكون أحد من يطفئ شمعة ميلادها وهي متألقة مع كل عدد تصدره.