كما هو الانتماء في التشجيع الرياضي . يكون الانتماء في عالم صاحبة الجلالة فلكل منا قبلته التي ولي وجهه تجاهها وتمني ان ينتمي اليها . وتعلق عقله قبل قلبه بها . ثم شاءت الاقدار ان ينتمي الي مؤسسة اخري ارتبط به وباتت محور حياته واهتماماته واستحوذت علي عقلبه وقلبه وجهده بفعل الاحتراف والالتزام المهني . لكن كل هذا لم يحل دون ان يحتفظ القلب بماكان في الصبا وبداية المشوار الصحفي . فما من ناقد رياضي الا وهام بها وتعلم شيئا من مدرستها واساتذتها . اذ كانت المنارة لسفينة اي صحفي شا يبحث عن مرفأ يرسو فيه ويستقر عليه . انها صحيفة عشاق الرياضة " الكورة والملاعب " التي اختارت دار التحيري ان تقدم من خلالها خدمة لعشاق الرياضة حتي انها اختارت ان يكون الاسم مكتوبا كما ينطقه العامة . فساهم في سرعة انتشارها بين كل المستويات الثقافية التي تهتم بالرياضة وكانت تنتظر اعدادها لتتعرف علي كل اخبار الاندية والمنتخبات والنجوم في كل اللعبات وتستمتع بالعناوين الرشسقة التي لاتزال مستقرة في الذاكرة وان نسيت فلن انسي عنوان "ياخرابي ياعرابي " الذي لخص احداث مباراة في كأس مصر تصدي فيها حارس مرمي الاتحاد السكندري لركلات الجزاء ببراعة وقاد فريقه للفوز بالمباراة كثيرة هي الدروس التي تعلمناها من خلال المتابعة الدقيقة للكورة والملاعب التي كانت مؤسسة دار التحرير صاحبة المبادرة في اصدارها . قبل ان تسير علي نهجها المؤسسات القومية الاخري وتصدر مطبوعات رياضية بعد خمسة عشر عاما كانت فيها الكرة والملاعب تغرد وحيدة في فضاء الصحافة الرياضية في زمن لم يكن فيه للاعلام الرياضي ماله الان . فكانت وحدها الموثق والمؤرخ للحركة الرياضية بافراحها واتراحها .ومع دخول المنافسين الي الساحة وزيادة عدد صفحات الرياضة في الصحف اليومية الي جانب صدور صحف خاصة رياضية بقيت مدرسة الكورة والملاعب مفتوحة تسير علي ذات النهج الذي اختطته لنفسها منذ يومها الاول . مدرسة المهنية التي تبحث عن المضمون قبل الاثارة وتعزف بالكلمات اجمل العناوين التي تجذب القراء لذا فان التحية واجبة لدار التحرير علي مبادرتها باصدار الكورة والملاعب . والتحية ممتدة الي الرعيل الاول الذي قاد المسيرة برئاسة الاستاذ الرائد حمدي النحاس " رحمه الله " ولكل من تقلد قيادة هذه المنارة الصحفية من الاستاذ جمال هليل الي الاستاذ محمد جاب الله "رحمه الله " وصولا الي الاخ العزيز خالد كامل الذي ادعو له ولكل الزملاء الاعزاء اسرة تحرير الجريدة الرياضية الام في الصحافة المصرية بدوام التوفيق والسداد في خدمة الصحافة الرياضية ونبارك لهم الاحتفال بالعيد الاربعين للكورة والملاعب ونضئ معهم 40 شمعة عرفنا بدور الكورة والملاعب في مسيرتنا الرياضية