في 15 فبراير 1953 توقفت الرسالة عن الصدور وهي أهم جريدة أدبية كانت تصدر في مصر وقتها وكان رئيس تحريرها الأديب الكبير أحمد حسن الزيات. وفي 15 فبراير 1976 صدر أول عدد من جريدة الكورة والملاعب أول جريدة رياضية متخصصة وتصدر أسبوعيا عن مؤسسة دار التحرير ويرأس تحريرها الناقد الرياضي الكبير حمدي النحاس. في 1953 إلي 1976 تغيرت خريطة الصحافة في مصر وتغيرت اهتمامات الناس فكان صدور "الكورة والملاعب" تعبيرا عن حالة كروية نشطة وحالة رياضية متميزة.. فالصحافة دوما هي ترجمات حالة المجتمع.. وفي 15 فبراير 2014 تحتفل بالذكري ال 38 وانطلاق العام ال 39 لجريدتنا الجميلة "الكورة والملاعب" بروح جديدة وطموح أكبر. كان حمدي النحاس رحمه الله علامة في تاريخ النقد الرياضي وكانت عناوينه المميزة مدرسة في الصفحات الرياضية.. وكانت الصحف هي النافذة الحقيقية للمجتمع نحو الرياضة في وقت صدور الكورة والملاعب.. وبعد حمدي النحاس رحمه الله كان محمود معروف قائدا لكتيبة الكورة والملاعب فقفز بها قفزات رائعة وإذا كان حمدي النحاس مدرسة تهتف جماهير المدرجات بالعناوين التي يكتبها.. فإن محمود معروف كان نجما في النقد الرياضي.. تأتي الجماهير بعد المباراة إلي جريدة الجمهورية لتتظاهر اما لتحيته.. أو لتوجيه الشتائم إليه.. وفي الحالتين فهو المستهدف في المظاهرات ولعله من القلائل جدا من النقاد الذين خرجت مظاهرات بسببه. وبعد محمود معروف تولي الناقد الكبير والإعلامي جمال هليل دفة السفينة وقاد الركب باقتدار وحقق مع الكورة والملاعب انجازات عديدة وحقق أعلي نسبة توزيع لصحيفة رياضية متخصصة.. بل كان توزيعه يزيد عن بعض الصحف اليومية. كانت الكورة والملاعب حالة صحفية وحالة رياضية.. وكان زميلنا الراحل محمد جاب الله رحمه الله القائد الرابع لسفينة الكورة والملاعب قادها في ظروف صعبة وأمواج متلاطمة فحقق الأمان.. وقادها باقتدار رحمه الله ليأتي قائد السفينة الحالي الناقد والإعلامي المتميز خالد كامل ليقودها في ظروف أصعب لكنه يواصل مسيرة الأمان والتألق والانجاز فزاد التوزيع.. وتميزت الكورة والملاعب.. واليوم ونحن نحتفل بعيد الكورة والملاعب لابد أن نتوقف معها قليلا.. فهي ليست مجرد جريدة رياضية بل هي أيضا حالة مصرية حقيقية.. ومصر اليوم تعيش أجواء وظروفاً صعبة ومختلفة.. والإعلام الرياضي يتأثر بالتطور الإعلامي الكبير وتطور "السوشيا ميديا".. وتألق المواقع الالكترونية وزيادة الفضائيات لكن ذلك كله لن يلغي دور الصحافة الورقية خاصة جريدة في حجم وتاريخ وانجازات "الكورة والملاعب" جريدتنا الجميلة وهي تستعد لانطلاقة عامها ال 39 تستعد أيضا لتواكب العصر والانطلاقة الاعلامية في العالم كله. انتظرو "الكورة والملاعب" وهي تستعيد شبابها ويزيد تألقها.. فالكورة والملاعب دائما للأفضل وللأحسن.. وكل عام وأنتم بخير.