بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز. قدم الفريق مهاب مميش رئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس ورشة "قناة السويس هدية مصر للعالم". قال الفريق مميش " إن مصر علي مدي الدهر كانت ولا زالت مهدا للحضارة ومهدا للسلام. ونحن في قناة السويس نعمل ليل نهار للمحافظة علي قناة السويس شريانا آمنا لابحار جميع السفن من جميع دول العالم دون تفرقة. لصالح التجارة العالمية ولصالح الرخاء". أضاف: إن هذه مهمة نبذل قصاري جهدنا بكل قوة لتحقيقها وبكل فخر. وبالفعل لم تتوقف الملاحة في قناة السويس ولو للحظة واحدة في اصعب الظروف التي مرت بها البلاد. بل علي العكس تمكنت هيئة قناة السويس من زيادة عائداتها وحققت اكبر معدل دخل لها في التاريخ في عام 2014. وان هذا اكبر دليل علي كفاءة المصريين وقدرتهم علي تحدي الصعاب وتحقيق الامن والامان. إنهم المصريون الاقوياء الاشداء النبلاء. وأشار الفريق مهاب مميش رئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس إلي عبقرية موقع منطقة قناة السويس التي تلامس البحر المتوسط والبحر الاحمر وتصل بينهما. وكذا توسطها لقارات آسيا وافريقيا واوروبا. حيث يمكن من خلال هذا الموقع الوسطي الوصول الي جميع انحاء العالم في سهولة ويسر. ابتداء من حوض البحر المتوسط وشرق وغرب اوروبا الي الساحل الشرقي للولايات المتحدةالامريكية في الشمال. وفي الجنوب خليج العقبة والخليج العربي والساحل الشرقي لأفريقيا وبحر العرب وحتي الصين والهند وجنوب شرق آسيا. قال مميش خلال ورشة "قناة السويس هدية مصر للعالم" " تم التخطيط لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الذي سيدفع عجلة الاقتصاد القومي المصري. والاقتصاد العالمي دفعة هائلة الي الامام. تخطيطا علميا سليما. وبحث ودراسة جميع عناصر التخطيط لبناء المشروعات القومية العملاقة. وذلك عن طريق مكتب عالمي بدار الهندسة بعد تحديد رؤية واستراتيجية المشروع. وتحديد انواع الصناعات في جميع المجالات التي ستنفذ المناطق الصناعات. وكذا المناطق اللوجستية التي تعتمد علي وسطية موقع منطقة قناة السويس. علاوة علي انشاء مصادر للبنية التحتية وانشاء مدينة تجارية متكاملة بالتنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية بمنطقة شمال غرب خليج السويس. ومدينتين من الصناعات الصغيرة المتناهية الصغر بمنطقتي القنطرة شرق وشمال غرب خليج السويس. وأضاف الفريق مميش: " إن هذا يحقق اعظم درجات النجاح في الاستثمار والتنمية. واننا ندعو الجميع للاستثمار في المنطقة الصاعدة الواعدة للاقتصاد العالمي وهي مشروع المستقبل لمصر وللعالم اجمع. مشروع التنمية بقناة السويس. ندعو الي الاستثمار الآمن والأمثل في أهم المناطق الاستراتيجية في العالم. وها هي مصر في ثوبها الجديد تفتح ذراعيها لجميع المستثمرين من جميع انحاء العالم عبر قناة السويس التي هي شريان الحياة لمصر وللعالم. لتضع نفسها من جديد علي الخريطة الاستثمارية للعالم بكل المصداقية والشفافية وفي أبهي صورها. تابع إن فرصة الاستثمار بمشروع التنمية في منطقة قناة السويس هي فرصة ذهبية للجميع. حيث تم الاعداد والتجهيز للمشاريع الاستثمارية داخل منطقة قناة السويس علي أسس علمية مدروسة ومن خلال مخطط عام. فالمشروع يعطي الامل في الاستثمار الآمن الناجح في المنطقة. قال: إنها الفرصة الرائعة. فرصة اليوم قبل الغد. فلنعمل جميعا متكاتفي الأيدي لدعم ودفع عجلة الاقتصاد المصري. والاقتصاد العالمي لصالح البشرية جمعاء. ومضي مميش قائلا: ان مشروع قناة السويس الجديدة يهدف أيضا الي زيادة قدرة قناة السويس علي مرور واستقبال السفن العملاقة عن طريق تعميق المجري الملاحي ليصل الي 66 قدما في جميع انحائه والغاء فترات التوقف داخل المجري الملاحي لتقليل زمن عبور المجري ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة وما يتبعه من تقرير تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن عبر قناة السويس وكذا تحقيق اكبر نسبة من الازدواجية لأول مرة في عبور السفن عن طريق حفر قناة موازية لقناة السويس الحالية بطول 35 كم. علاوة علي أعمال تعميق في 37 كم بالمياه. وبالتالي يكون اجمالي المشروع 72 كم يتم خلال رفع ما يقرب من 500 مليون متر مكعب من الرمال منها 242 مليون متر مكعب اعمال تكريك باستخدام 41 كراكة في اكبر عملية حفر وتكريك في التاريخ وبكل القوة والقدرة علي التحدي ولتتضاعف عائدات السويس من العملة الصعبة الي 259%. أي 3 مرات تقريبا. وقال إننا من خلال هذا المؤتمر الاقتصادي الهام سوف نعرض الملامح الرئيسية للمخطط العام للمشروع وملامح قانون المنطقة. علاوة علي تنفيذ اربع ورش عمل تفصيلية متخصصة في المشروع. للشرح التفصيلي والرد علي جميع الاستفسارات مع الاستعداد للاتفاق الفوري والمبدئي علي بدء تفعيل مشاريع الاستثمار المطروحة بالمنطقة لتحقيق اكبر قدر من الشفافية والمصداقية. قدم مميش بعض مزايا الاستثمار في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.. أولا: وجود قناة السويس الجديدة سوف يعطي الموقع تصنيفا عالميا متميزا. لانها سوف تكون قادرة علي استقبال معظم انواع السفن في سهولة ويسر ما ينعكس مباشرة علي مشروع التنمية الذي يعتمد في جوهره علي حركة النقل البحري وثقافة القيمة المضافة. والصناعات التكميلية. مما يسهل ويسرع في الوصول الي مصادر الترويج والتوزيع الاقليمية والداخلية والعالمية. علاوة علي التميز اللوجيستي غير المحدودو المزايا لموقع المشروع. والذي سوف يكون له اكبر الاثر علي النجاح في الاستثمار بالمنطقة او بالمشروع. ثانيا: توفير تشريعات قانونية للاستثمار بالمشروع تحقق الحماية للمستثمرين والحماية للمصالح الوطنية. توفير اراضي المشروع بنظام حق الانتفاع للمستثمرين الاجانب والوطنيين لفترات طويلة ومتجددة. وذلك لاعطاء المستثمرين احساسا بالامن والاستقرار. ثالثا: البنية التحتية وهي العنصر الاساسي في تكوين وانجاح المشروع والتي سيتم انشاؤها طبقا للمعايير العالمية وطبقا للفكر المتجدد بجمهورية مصر العربية لتنويع مصادر الطاقة البديلة والمتجددة ومصادر المياه وانشاء شبكات الطرق بانواعها المختلفة وباقي عناصر البنية التحتية تحت اشراف بيوت الخبرة العالمية. واشار الي انه استجابة لمتطلبات المشروع سيتم الاخذ في الاعتبار استخدام اسلوب مرن للتعامل مع المستثمرين بالنسبة للاجراءات التعاقدية من خلال موقع المشروع عبر اجراءات ميسرة بنظام الشباك الواحد وبالتنسيق مع الوزارات المعنية والجهات السيادية بالدولة لتوفير الوقت في الاجراءات الادارية وتوحدها.