ألقت قوات الأمن القبض علي طالب بجامعة الأزهر للاشتباه به أثناء قيامه بتصوير الأحداث من الداخل فور اندلاع النيران.. ويقوم رجال المباحث بإشراف اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالتحري حول تعطل جهاز الإطفاء الذاتي وأجهزة استشعار الحريق قبل نشوب الحريق مما تسبب في تفحم القاعات حيث أتت النيران علي جميع محتوياتها. أكد شهود عيان أنه كان يتواجد أربعة أتراك بقاعة المؤتمرات أثناء اندلاع الحريق وأن الحريق شب فجأة وأن النيران اندلعت في مكتب بالطابق الثاني وامتدت إلي باقي المكاتب كما متدت إلي 4 قاعات أخري بالمبني والتي احترقت بالكامل نظراً لشدة النيران ولم يعرفوا سبب الحريق في حين ترددت بعض الأقاويل بأن الحريق اندلع في وقت واحد بأماكن مختلفة. أضافت عاملة بمركز المؤتمرات رفضت ذكر اسمها أن أجهزة استشعار الحريق معطلة منذ فترة كبيرة وأن المهندسين طلبوا مرات عديدة بعمل صيانة للأجهزة ولكن دون جدوي مؤكدة أن سبب الحريق هو حدوث ماس كهربائي بإحدي الغرف وامتداد النيران بعد ذلك إلي باقي المبني. من ناحية أخري تفقد د.جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة منطقة الحريق بالمركز للمؤتمرات وأطمأن خلالها علي قيام رجال الحماية المدنية بالسيطرة علي الحريق والقيام بعمليات التبريد والتقي خلالها باللواء خالد يوسف مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة وقيادات وزارة الداخلية وممثلي القوات المسلحة وتم التأكد من نقل حالات الإصابات بالاختناق إلي المستشفيات لتلقي العلاج. تمكنت قوات الحماية المدنية المدعومة بقوة من الدفاع المدني للقوات المسلحة من السيطرة علي الحريق الذي استمر لأكثر من 6 ساعات وذلك بعد محاصرة النيران واستخدمت قوات الحماية المدنية مضخات المياه من خلال السلالم الهيدروليكية فوق سطح القاعات المحترقة وتم الدفع بقوات الأمن المركزي إلي داخل مكان الحريق للمساعدة في عملية الإطفاء وإخراج المقاعد والأثاث التي تساعد علي اشتعال النيران وتأججها. كان اللواء ممدوح عبدالقادر مدير الحماية المدنية قد تلقي إخطاراً من العقيد شمشون يوسف مشرف غرفة العمليات بمطافئ القاهرة بنشوب حريق هائل في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر.. علي الفور تم الدفع ب 20 سيارة إطفاء إلي مكان الحريق و10 خزانات مياه و3 سلالم هيدروليكية وتم الاستعانة بسيارات من مطافئ القاهرة والجيزة ونظراً لشدة النيران وعدم تمكن الدفاع المدني من السيطرة علي النيران دفعت القوات المسلحة ب 25 سيارة إطفاء متنوعة و6 سيارات فنطاس لنقل المياه حمولة 30 طن لمعاونة قوات الدفاع المدني للسيطرة علي الحريق ومحاصرة النيران كما شاركت القوات الجوية بطائرة هليكوبتر للقيام بأعمال التوجيه الجوي والمتابعة لأعمال الإطفاء ونقل صورة حية لتطورات الموقف للقوات المنفذة لسرعة السيطرة علي الحريق ودفعت وزارة الصحة ب 20 سيارة إسعاف إلي مكان الحادث وطاقم طبي للرعاية العاجلة من 6 أطباء وسيارة دعم أوكسجين. اضطرت قوات الحماية المدنية إلي تحطيم زجاج بعض المنافذ بالقاعات لإمكانية الدخول والتعامل مع النيران ومحاصرتها خاصة ان القاعات تحتوي علي كمية كبيرة من الكراسي والسجاد وهو ما أدي إلي اشتعال النيران وتأججها. أدي الحريق إلي إثارة الرعب والفزع بين سكان المنطقة نظراً لكثافة الدخان الذي غطي سماء المنطقة وارتفاع ألسنة اللهب إلي الأعلي من القاعات المحترقة وهرع جميع موظفي هيئة المعارض علي الجانب الآخر من قاعات المؤتمرات إلي الخارج وتمكنوا من انقاذ الموظفين التي حاصرتهم النيران وكذلك أدي إلي تعطيل الحركة المرورية بالمنطقة وقامت قوات الأمن بفرض كردوناً أمنياً وقام رجال المرور بإجراء عدة تحويلات مرورية بالشوارع الجانبية لتسهيل مرور سيارات الإسعاف والإطفاء وأيضاً تخفيف حدة التكدس المروري في شارع صلاح سالم وشهد محيط قاعة المؤتمرات الدولية تصاعداً كثيفاً للأدخنة الناتجة أدي إلي حجب الرؤية عن الشوارع المحيطة.