قطعة أرض علي مساحة 600 متر بوسط قرية "منشأة العمار" بمركز طوخ تغمرها المياه طوال العام تتسبب في تآكل جدران معظم المنازل المحيطة بها. عجز مسئولو المحليات بمحافظة القليوبية عن تحديد مصدر تلك المياه وعجزوا أيضاً عن مواجهتها وإنهاء الازمة التي قد تنذر بكارثة في حال تآكل جدران وأساسات المنازل وانهيارها فوق رءوس قاطنيها. وفيما بدا أنه "أزمة لن تنتهي" حاول المسئولون سحب المياه بسيارات "الكسح" إلا أن المياه تعود للظهور مرة أخري وعندما استغاث الاهالي بالوحدة المحلية جاءت تقاريرها متضاربة فتقرير يقول إن سبب معاودة ظهور المياه هو "الكسح" الخاص بالمنازل بينما قال تقرير آخر إن السبب هو "المياه الجوفية" وكان المبرر أن المنطقة قريبة من نهر النيل ووسط التقارير المتضاربة لم يحدد المسئولون سبب تلك الازمة ولا حتي طرق حلها. من جانبه قال عبدالبر حشيش رئيس مركز ومدينة طوخ "الواقع في نطاقها قطعة الارض" إن مشكلة ظهور تلك المياه ليست جديدة بل منذ سنوات عديدة وتم الحفر بها للبحث عما إن كان هناك تسريبات من مواسير مياه الشرب وتم التأكد من سلامة المواسير. أوضح ان السبب الحقيقي وراء تلك المياه هو ارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب انخفاض الارض عن الشارع بنحو متر ونصف المتر. شدد حشيش علي أن حل المشكلة يكمن في قيام الاهالي بردم قطعة الارض التي هي من الاملاك الخاصة وتعلية منازلهم لتجنب تسرب المياه إلي الارض لاننا إن سحبنا المياه كل ساعة ستظهر مرة أخري. يقول محمد عبدالرحمن يوسف "مزارع من أبناء القرية" إن المشكلة مستمرة منذ أكثر من عشرسنوات وتتسبب في تأكل الحديد المسلح الخاص بالمنازل المجاورة لقطعة الارض ولم يجد المسئولون حلاً بجمي منازلنا من الانهيار. مصطفي إبراهيم مصطفي من سكان القرية قال: منزلي ملاصق لقطعة الارض والمياه تتراكم في "بئر السلم" الخاص بمنزلي وأقوم بتجفيفها علي فترات إلا انها تظهر من جديد وعندما شكونا للوحدة المحلية جاءت تقاريرهم متضاربة حول سبب الازمة. قال يوسف إبراهيم- من القرية- إن تلك الارض كان يمر بها "مروي" مائي من فترة طويلة قبل أن يتم ردمها لتظهر المياه بالشكل الحالي مطالباً بضرورة إيجاد حل لتلك الازمة قبل وقوع كارثة.