منذ عدة سنوات بدأ العمل بمشروعات الصرف الصحى بقرى القليوبية وخاصة قرى مركز طوخ ولم ينته حتى الآن ونتج عن ذلك انتشار ظاهرة الخرابات التى حولت الطرق الى مصائد للموت بسبب كثرة المطبات وانتشار الحيونات الزاحفة ومقالب القمامة وإصابة المواطنين بأمراض الكبد والكلى وتهديد مئات المنازل بالانهيار بسبب ارتفاع نسبة المياه الجوفية أسفل المنازل. وتشير الدراسات إلى أن عدم ترشيد استخدام المياه وغياب شبكات الصرف الصحى ونقص كفاءة الصرف الزراعى أدت الى تسرب كميات كبيرة من المياه الى مخزون المياه الجوفية لتتحد معا، مكونة خزانات كبيرة تحت قرى المحافظة، مما أدى الى ارتفاع منسوب المياه الجوفية واقترابها من سطح الارض فى بعض المناطق ووجودها فوق السطح بمناطق أخرى، لتهدد مبانى القرى المبنية بطرق غير تقليدية بالانهيار، فضلا عن قلة انتاج الاراضى الزراعى وتلوثها. فى البداية، أكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، وجود أكثر من 55% من قرى المحافظة دون صرف صحى و24 % منها بها مشروعات صرف متعثرة، وهى للأسف مشكلات تراكمت عبر السنوات الطويلة السابقة لكننا مصرون على اقتحامها ووضع حلول جذرية لها ولكن الأمر يتطلب منا بعض الوقت والصبر والمال، لكننا كلنا أمل وحماس، لأننا بدأنا أولى خطواتنا على الطريق السليم للنهوض بكل القرى المحرومة من الخدمات وإدراجها فى الخطة الجديدة، حيث دعمتنا الحكومة بنحو 350 مليون جنيه لهذا الغرض ونحن سنبذل قصارى جهدنا من خلال الدعم المتوافر لدينا لحل مشكلات المياه والصرف الصحى بصورة تدريجية .. مشيرا إلى أنه تم البدء فى مشروع جديد لإصلاح شبكة الطرق المتهالكة التى تربط قرى ومدن المحافظة باستثمارات بلغت 45 مليون جنيه. ومن القرى التى تعانى أشد المعاناة من كثرة الخرابات والمطبات والحفر بسبب عدم إدراج مشروع الصرف الصحى بها قرية كفر عابد وكفر منصور بطوخ لوجود انهيار ملحوظ فى منازلها وتشريد أهلها وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بباطن الأرض وظهور برك من مياه المجارى وسط الشوارع، مما أدى الى تلوث البيئة داخل القرية. فضلا عن إصابة العديد من الأهالى بأمراض الكبد والفشل الكلوى. يقول محمد سعد، من اهالى القرية، إن المشكلة وصلت ذروتها عندما فوجئ الأهالى بشروخ وتصدعات بجدران المنازل بسبب رشح المجارى وارتفاع منسوب المياه الجوفية. ثم بدأت تنهار على رءوسهم منزلا تلو الآخر، مما أدى الى تشريدهم.. مشيرا إلى أن تأخير مشروع الصرف الصحى بالقرية جعلها تعوم على بركة مجار، إضافة الى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما تسبب فى تآكل جدران المنازل القديمة وانهيارها، فى الوقت الذى تتعرض فيه منازل أخرى لتشققات وشروخ بالحوائط وأن المشكلة الأكبر تتمثل فى أماكن المنازل المنهارة التى تحولت الى بؤر للتلوث ومقالب للقمامة وخرابات وانتشار الحيوانات الزاحفة والبعوض. وأرجع طه بيومى السبب فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل المنازل الى محاصرة «مقطع البنا» القرية الذى تمت تغطية 250 مترا منه، فى حين أنه مازال هناك 700 متر أخرى لم تتم تغطيتها داخل الكتلة السكنية. أما المحاسب عبدالبر حشيش، رئيس مركز ومدينة طوخ، فأكد أنه تمت إضافة قريتى الحمايدة والصبابجة ضمن مشروع ال 6 قرى التى يدخلها مشروع الصرف الصحى، مشيرا الى أن مشكلة كفر عابد ترجع الى عدم وجود المجالس المحلية المنتخبة لأخذ قرار بتخصيص الموقع المطلوب لمحطة الرفع.