تنتشر ورش إصلاح السيارات بشكل سرطاني داخل المناطق السكنية بقري ومدن محافظة المنوفية. ورغم ما تسببه من ضوضاء وتلوث للبيئئة واشغال للطريق. بالاضافة إلي الزحام المروري. إلا أن المسئولين وضعوا أيديهم في الماء البارد وأداروا ظهورهم لتلك المعاناة التي تؤرق الأهالي ليل نهار. "المساء" ناقشت اسباب الظاهرة والتقت المواطنين للتعرف علي تلك المعاناة. لعلها تجد السبيل من أجل راحتهم والحفاظ علي البيئة. وكذا المظهر الجمالي للشوارع بأنحاء المحافظة. في البداية يقول محمد الميهي إن الورش الموجودة داخل الكتلة السكنية بقري ومدن المحافظة. خاصة بأسفل العمارات. تمثل كابوسا مزعجا للأهالي نتيجة لما تسببه من ضوضاء وازعاج وتلوث للبيئة وحرائق واستهلاك كميات كبيرة من الكهرباء. إلي جانب الزحام ووقوع الحوادث. حيث يضطر المارة إلي السير في نهر الطريق. لاستغلال اصحاب تلك الورش للأرصفة الموجودة أمامها. اوضح محمد الصافي "مدرس" أن بعض ورش السيارات بمعظم المدن ومنها ورش التنجيد والميكانيكا ولحام الكاوتشوك. والدوكو. والفيبر جلاس. والكهرباء. تترك المنطقة الصناعية أو منطقة الورش وتنتقل إلي وسط الكتلة السكنية. رغم ما تسببه من ضوضاء وتلوث للبيئة. واشغال الطريق. وبالتالي اعاقة الحركة المرورية. بمباركة مسئولي البيئة والوحدات المحلية. قال أحمد عبدالعاطي "بالمعاش": ننام كل ليلة ونستيقظ كل صباح علي اصوات المعدات والآلات التي تنبعث من الورش المجاورة لمنزلي. ورغم ذلك تسمح الجهات المسئولة بتجديد تراخيص تلك الورش التي تعمل لفترات متأخرة من الليل دون ارتباط بساعات العمل أو مراعاة لراحة السكان. فضلا عما تسببه من أضرار بيئية. أشارت "نجلاء. ك" ربة منزل مقيمة بمدينة شبين الكوم إلي ان وجود ورشتين للدوكو وكهرباء السيارات بجوار منزلها يمنعها من الوقوف في بلكونة المنزل. حيث يجلس أمام هاتين الورشتين السائقون والشباب. الأمر الذي حول المنطقة إلي ما يشبه "بالمنطقة الصناعية" وليست "السكنية". بالاضافة إلي أنها لا تستطيع ارقاد طفلها أو راحة مريضها للنوم في هذا الجو الصاخب. أوضحت ان هذه الورش تتسبب في صعوبة حركة مرور المواطنين. حيث تدخل سيارات النقل الثقيل والتريلات في الشوارع الضيقة. مما يتسبب في خوف المواطنين علي اطفالهم من النزول إلي الشارع. وكذا انتشار الضجيج والتلوث السمعي. طالب محمود حشاد "مدرس" بضرورة التصدي السريع لهذه المشكلة وايجاد حل لها. والعمل علي نقل تلك الورش فورا من وسط الكتلة السكنية واجبار اصحابها علي ذلك بشرط توفير أماكن أخري لهم. وعدم تجديد تراخيصها. فضلا عن عدم التساهل في اصدار تراخيص لمثل تلك النشاطات مستقبلا. وذلك لتسببها في اتلاف الأرصفة التي اقامتها الدولة لتجميل الشوارع بكافة أنحاء المحافظة. طالب خالد الجيزاوي "مدرس" بمنع اعطاء أي ترخيص لورشة داخل الكتلة السكنية واغلاق المخالف لعدم التزامه بالاشتراطات البيئية. لافتا إلي ان بعض الورش تمت اقامتها خارج الكتلة السكنية منذ عشرات السنين. ونتيجة للأحوزة العمرانية الجديدة زحفت المساكن إليها وباتت تلك الورش بداخلها. قال أحمد الطحات "سائق": بصراحة أعاني من زحام الشوارع عند اصلاح سيارتي باحدي الورش بوسط مدينة أشمون. وأتمني نقل كافة الورش إلي خارج المدينة بالمنطقة الصناعية. لاتساع المكان أمام الورش الموجودة بها. ابراهيم العبد "صاحب ورشة لحام كاوتشوك" ان وجود الورشة وسط الكتلة السكنية وعلي الطريق يسهل وصول الزبائن إليه في أي وقت حتي لو تم غلقها ليلا. خاصة ان جميع السائقين يعرفون مكانه منذ عشرات السنين ويترددون عليه بسياراتهم. لافتا إلي ان الورشة "ايجار قديم". ولا يمكنه تركها. بينما أكد مصطفي بيومي السكرتير العام المساعد للمحافظة انه يتم غلق الورش المخالفة والمسببة للضوضاء داخل الكتل السكنية علي مستوي المحافظة. لافتا إلي ان الورش الموجودة حاليا وسط المساكن هي ورش قديمة. وأنه لا يتم منح تراخيص حاليا بفتح ورش جديدة داخل الكتلة السكنية.