كثرت المحلات والورش بشكل سرطانى داخل المناطق السكنيه فأصبحت تمثل مصدراً للإزعاج , والتلوث, والزحام المروري , ولأن القانون في أجازة , صار السكان يستيقظون كل صباح علي ورش جديدة تفتح أبوابها , أو يصيبهم الأرق من أصوات الآلات التي تعمل حتي ساعات متأخرة من الليل. ويبدو أن الجهات المسئولة عن هذا الأمر لم تحسم أمرها بعد ولا تهتم بمطالب الموطنين وما زالوا يسمحون بتجديد تراخيص تلك الورش التي تعمل لفترات متأخرة من الليل دون إرتباط بساعات العمل أو إعتبار لراحة السكان، فضلا عما ينبعث منها وتشوه البيئة المحيطة. وتتوالى الأخبار عن القوانين التى تصدرها الحكومه لنقل الورش والمحلات خارج الكتلة السكنية فلا تقدم خطوة واحدة ولا يوجد تخطيط من قبل الجهات المسئولة لنقلها. وفي جولة ل "الوادي" لرصد معاناة السكان على الطبيعة، في أحد المناطق الشعبية، فى شارع "أمير الجيوش بالجمالية" حيث تنتشر ورش ومحلات الاستانلستيل. حيث توجد الورش والمحلات بجوار المساكن والمحلات الخدميه الأخرى وقالت " أم محمد " إحدى المواطنات إن هذا يسبب حرجا لها ولجميع العائلات لتجمع العديد من الشباب في تلك المحلات فأصبح الشارع تجارى صناعى وليس سكنى ولا يصلح للحياة السكنيه على الإطلاق. كما رصدنا أن الباعه مستائون أيضا من تواجدهم فى وسط المناطق السكنية ويفضلون أن يكون لهم مكان صناعى وتجارى خاص بهم بعيداً عن المساكن إلا أن هذا لا يتاح لهم, وورد على لسان أحد الباعة أن هذا لا يسبب لهم خسارة على الإطلاق وذلك لتزايد إفتتاح محلات الإستانلستيل وتوفر المخازن لهم بالمنازل. تسببت هذه الورش والمحلات في إعاقة مرور المواطنين، حيث تدخل شاحنات نقل البضائع في الشوارع الضيقة، ولا حياة لمن تنادي، مما تسبب في حالة من الخوف بين المواطنين على أطفالهم من النزول في الشارع. كما تسببت تلك الورش والمحلات في انتشار الضجيج والتلوث السمعي، مما سبب ازعاجا شديدا والأهالى يستغيثون من انعدام الراحة في منازلهم. ويطالب المواطنون : بضرورة التصدي السريع لهذه المشكلة وإيجاد حل لها , والعمل على نقل المحلات الصناعيه فوراً من وسط الأحياء السكنية ، والمطالبه بعدم تجديد تراخيص تلك الورش إن وجدت وإجبار أصحابها على نقلها للمنطقة الصناعية فى حين توفر أماكن لهم ، فضلاً عن عدم التساهل في إصدار تراخيص لمثل تلك النشاطات في المستقبل ، وذلك لتسببها في إتلاف الأرصفة التي أقامتها الدولة لتجميل الأحياء السكنية , والتى ينعكس بالطبع على المواطنين . فهل ستقوم الحكومه بتلبيه مطالب المواطنين والسعى لنقل تلك المحلات الصناعيه , وتوفير الراحه السكنيه لسكان المناطق الصناعيه ؟! .