في ضربة قاصمة لاجتماع المعارضة الذي عقد قبل يومين في أحد فنادق الخمس نجوم تحت مسمي "جمعية عمومية طارئة لاتحاد الكرة".. كشف أحد أكبر المشاركين في هذه الجمعية بأنها باطلة ومضروبة... وأنها اتسمت بالعشوائية. وائتلاف المصالح الخاصة لكل ناد ذي مصلحة دون النظر إلي مصلحة اللعبة نفسها.. ووصف "المشارك" الكبير جداً. والذي فضل عدم ذكر اسمه لعدم إحراج ناديه الكبير والآخرين.. ان أبسط وصف لهذه الجمعية العمومية "المضروبة" بأنها ائتلاف الفاشلين. وقال: بينما كانت الحناجر تصرخ والرؤوس تثور في الجلسة التي عقدت بالفندق الكبير. كان النادي الأهلي الغائب عن هذه الجلسة بسحب بطولة الدوري لخزانته للموسم السابع علي التوالي. ويترك الزمالك والإسماعيلي في حريتهما علي بطولة الدوري الضائعة التي ذهبت للأهلي علي طبق من فضة.. لأنه كان يسعي إليها من البداية. بينما المسئولون في الزمالك والإسماعيلي غارقون في معارك كلامية. واستفزازات كانت تخرج الفريق عن تركيزه ونتائجه الإيجابية.. فالزمالك والإسماعيلي خسرا المنافسة علي بطولة الدوري لأنهما يفتقدان روح المنافسة طويلة المدي اللازمة لتحقيق البطولات رغم امتلاكهما ذخيرة من أفضل اللاعبين.. بينما الأهلي الذي يعاني في أغلب صفوفه حالياً كان مركزا جداً من البداية في الوصول إلي بطولة الدوري. ولم يشغل باله بأي معارك أخري.. حتي عندما خرج مدير الكرة سيد عبدالحفيظ عن هذا الخط أحياناً. وهاجم التحكيم والإعلام ودخل في بعض المناوشات.. انتبهت إليه إدارة الأهلي. وأعادته بسرعة إلي الهدف المنشود.. لذلك أصبح الأهلي علي بعد خطوة من بطولة الدوري. بينما كنا نصرخ علي الفاضي في الجمعية العمومية المضروبة. المشارك الكبير.. أضاف أيضاً أن كل ما صدر عن هذا الاجتماع التهريجي لا قيمة له بالمرة. وكل المشاركين يعرفون ذلك.. بما في ذلك اسقاط مجلس إدارة الاتحاد برئاسة سمير زاهر لان طرح الثقة يستوجب موافقة ثلثي الأعضاء علي قرار طرح الثقة.. والمقصود بالثلثين هو ثلثي الأعضاء الفعليين في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة والتي يبلغ عدد أعضائها 151 هيئة وناديا. وهذا يعني وجوب موافقة 102 عضو علي إسقاط مجلس الإدارة. وليس ثلثي عدد الأعضاء الذين حضروا الاجتماع الطارئ المشكوك في شرعيته أصلاً.. مشيراً إلي أن الفيفا لا يمكن أن تأخذ بأي شيء بما جاء في هذا الاجتماع.. ولن ينال مصر سوي الشوشرة عليها في الاتحاد الدولي لكرة القدم لأنه من المحتمل أن يرسل الفيفا لجنة لتقصي الحقيقة. إذا فعلها البعض وأرسل بتفاصيل الاجتماع إلي الفيفا الذي سيطلب بدوره إيضاحات من الاتحاد المصري.. وبالتالي سندخل في متاهات بين أخذ ورد. ومذكرات من كتلة المعارضة. وأخري من مجلس إدارة الاتحاد الذي لن يترك موقعه برئاسة زاهر رغم كل تلك الشوشرة. وكان المشارك الكبير من النادي الكبير قد برر مشاركته في الجمعية العمومية التي وصفها بالمضروبة بأنها مشاركة بناء علي رغبة مجلس إدارته. ولإحساس جماهيره بالاحباط وبعض الظلم نتيجة التحكيم السيئ. وأيضاً لاثبات غضب ناديه من سياسة مجلس الإدارة وبعض قراراته التي تحمل ظلماً ومجاملات.. مما يزيد من الإحساس بالاحباط والقدرة علي اثبات الذات في مسابقة الدوري. وتحقيق أهداف الفريق وأحلام جماهيره.. لذلك فهي مشاركة تعبيرا عن موقف بذاته. وليس لرغبة حقيقية لاسقاط مجلس الإدارة. لأننا قبل أن نفكر في هذه الخطوة يجب أن نقدم سياسة إصلاحية لكل مشاكل اللعبة وقطاعاتها المختلفة. أضاف: اجتماع الفاشلين كان مضيعة للوقت. ولكنه في نفس الوقت كان له نفع. حتي يعلم مجلس إدارة الاتحاد ان هناك حالة غضب وأن سياسته تفتقد العدالة والرؤية العميقة. وانه يدير هذه السياسة بشيء من المجاملات التي تفقد المنافسين حقوقهم وحزمهم في المنافسة المكتملة. واستبعد "المشارك" أن يتنازل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر عن موقعه في الاتحاد استجابة لقرار "الإسقاط" وأن يستمر ومجلسه في إدارة شئون الاتحاد. ومحاولة احتواء الموقف المتوتر قبل أن تصل أي إشارات منه إلي الفيفا. يعاونه في ذلك. وبشكل غير رسمي رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر الذي سبق أن أعلن عدم تدخله بشكل رسمي في هذه الأزمة لتفادي الصدام مع النقابة إلا أن الأمر لا يمنع تدخله الودي لدي ائتلاف المعارضين. ويشارك في ذلك المهندس هاني أبوريدة. نائب رئيس الاتحاد الذي يحظي بقبول كبير لدي أعضاء الجمعية العمومية. عدا المحركين الرئيسيين لهذه المعارضة هم نادي النصر وطنطا ومركز شباب البدرشين. جمعية التطهير الجمعية العمومية الطارئة.. فتحت العيون علي قضية بالغة الأهمية. وهي إعادة النظر في شروط من يحصل علي هذه العضوية في اتحاد الكرة. وتنقية هيئات الاتحاد بعد أن ثبت بالتجربة أن هناك هيئات أو أندية أو مراكز شباب لا قيمة لها في كيان الكرة المصرية. ويمكن أن تمثل ازعاجا أو تتحكم في إدارة اللعبة بينما حجمها الحقيقي في اللعبة مجرد "صفر علي الشمال" قياسا إلي أندية شعبية عظمي مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري.. وأن هذه الهيئات الضئيلة جداً والهامشية يكون لها تأثير مساو لتأثير النادي الأهلي بكل شعبيته ودوره العظيم في اللعبة.. كما انها تمارس نوعاً من الابتزاز غير المستحق بتحالفاتها. خاصة في مواسم الانتخابات. والأزمات.. ويبدو أن الجمعية الطارئة سوف تحرك غير المشاركين بإيعاز من مجلس إدارة الاتحاد الحالي لتنقية قائمة أعضاء الجمعية العمومية من الأندية الطفلية ومراكز الشباب خاصة ان الدوري الممتاز مقبل علي دوري المحترفين في موسم 2014 "الموسم بعد القادم". وأن وجود مثل هذه الأندية الهزيلة لا يتناسب بأي حال مع المنظومة الاحترافية المنتظرة.. حتي لا تتكرر هذه المهزلة مرة أخري.