بعد عودة د. هالة سرحان من الخارج وافتتاحها قناة روتانا مصرية وجدت عدة ملاحظات عما يعرض في القناة التي تضع خططها وسياستها بنفسها. أول ملاحظة ظهور برنامج فكاهي بعنوان "comic club" وهو جديد علي الشاشة لأنه يستضيف مجموعتين. كل مجموعة تتكون من ثلاثة أشخاص بخلاف اثنين من مقدمي البرنامج.. والجميع يتسابق في إلقاء النكات وبعضها يضحك وجزء لا يضحك.. وجزء منها نكات تحمل إيحاءات جنسية واضحة.. وللأسف تطلقها ممثلات ومطربات ومذيعات شاركن في الحلقات. واللافت للنظر أن هذه النوعية من النكات التي تحمل ايحاءات والتي تركز علي خيانة الزوجة لزوجها يطلقها الحضور بلا أي خجل وكأنها من مفردات حياتنا التي تعودنا عليها. رغم أنها نكات تطلق بين الأصدقاء بأماكن خاصة أو جلسات خاصة. من المشاركين في الحلقات نشوي مصطفي وادوارد وسمية ومحمد أبوالشيخ وأحمد فهمي. أوضح أن البرنامج يدفع مبلغاً كبيراً للضيوف. ولهذا يتبارون في أي نوع من النكات. المهم تقديم المطلوب مقابل ما يحصلون عليه. وعلي روتانا مصرية برنامج يومي بعنوان "عز الشباب" قدمت احدي حلقاته عن التحرش. وحاولت المذيعة الشابة تبرير هذا الأمر لأنه أصبح منتشراً جداً في الشوارع من الشباب ضد الفتيات. شعرت من المذيعة أن مصر تحولت إلي غابة وعلينا أن نحكم بقوانين الغابة وعلي الفتيات الاختباء لأن الشوارع مليئة بالوحوش. وفي حلقة أخري تناولت العقم واللقاء بين الزوجين للخصوبة أو للمتعة.. وأيضاً تؤكد المذيعة الشابة علي ضرورة التوضيح والجرأة في الكلام! وتعرض القناة يوميا برنامج "ستار أكاديمي" الذي ترفضه معظم البيوت الشرقية لما فيه من خروج علي عاداتنا وتقاليدنا. وفيه الفتيات تُقبل الشباب علناً أمام الكاميرات. وملابس تكشف أكثر مما تغطي.. وأمور لا نرضي عنها. هل هذه النوعية هي ما تريدها هالة سرحان بعد عودتها.. المثل يقول: "لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين".. وأري أن هالة سرحان تعيد نفس الأفكار التي قدمتها من قبل. وبسببها تعرضت لأزمتها الأخيرة.. ولذا عليها اعادة صياغة أفكار القناة بما يتلاءم مع روح وعادات وتقاليد الأسرة المصرية والعربية.