فيروس أنفلونزا الطيور أو كما يسمونه في إيطاليا "طاعون الطيور" يصيب الطيور وتكمن الفيروسات في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها وتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلي غبار متطاير يستنشقه الدجاج السليم والإنسان الذي يتعامل معها حيث إن جراماً واحداً من سماد الطير المصاب كاف للانتقال إلي مليون من الطيور السليمة. الخطير في الموضوع أن البط معروف بمقاومته لهذا المرض حيث يحمل الفيروس وينقله دون الاصابة بأعراضه مما يساعد علي انتشار المرض الذي يصل لدائرة قطرها 10 كيلو مترات. ان التحصين لا يمنع الاصابة بالفيروسات خاصة ان هناك 15 نوعاً لهذا الفيروس اكتشف منهم خمسة فقط حتي الآن وكلما انخفضت درجات الحرارة كلما انتشر وكلما زادت درجات الحرارة كلما قل واندحر. كما انه من المعروف كذلك ان هذا المرض ينتقل عن طريق الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض أو استنشاق الرذاذ المتطاير من براز الطير المصاب أو عبر الطيور المهاجرة ولتجنب الاصابة بهذا المرض علينا التخلص من الحيوانات المصابة بالمرض والطيور النافقة عن طريق حرقها وتعبئتها في أكياس محكمة تم دفنها وتطهير وتعقيم المزارع المنكوبة بالفورمالين. وفي إطار هذا الموضوع يقترح القاريء عاطق سالم إسماعيل الذي يعمل بالإدارة البيطرية بمركز فاقوس محافظة الشرقية: أن نغسل أيدينا بالماء والصابون والمطهرات وتعقيم وتطهير المنازل وغسل البيض جيداً بالماء وتحصين جميع الطيور سواء بالمنازل أو المزارع علي مستوي الجمهورية وحظر نقل الطيور بين المحافظات كما يقترح غلق المزارع غير المرخصة وتطبيق القانون رقم 70 لعام 2009 والذي ينص علي فحص الطيور قبل خروجها من المزرعة وتشديد الرقابة علي الأطباء البيطريين بالمديريات والإدارات والوحدات البيطرية لأن البعض منهم من معدومي الضمير يقومون بتحصين 5% فقط من الطيور ثم يحررون محاضر مفبركة بأنهم قاموا بتحصين كل الطيور الموجودة في نطاق منطقتهم. ويختم القاريء رسالته بمناشدة الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتشكيل لجان علي أعلي مستوي لمتابعة التحصينات ومن يهمل في عمله يتم حرمانه من حافز الإثابة ال 150% وتحويله إلي النيابة العامة بتهمة الإهمال الجسيم واهدار المال العام.