أكد مراسل «القاهرة الإخبارية» من قطاع غزة، يوسف أبو كويك، أن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية تحولت إلى ساحات للمجازر بحق المدنيين، بعد تعرضها خلال الأيام الماضية إلى استهدافات متكررة ومباشرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ووفقًا للتقارير، فقد استُشهد 102 فلسطيني خلال أسبوع واحد فقط، معظمهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، خصوصًا في المنطقة الغربية من رفح وجنوب محور نتساريم وسط القطاع. اقرأ أيضًا| ألتمان يشدد على ريادة أمريكا في الذكاء الاصطناعي وأشار المراسل، إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي واصلت تصعيدها، مستهدفة خيام النازحين المدنيين في محيط مدرسة الحناوي غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين، بينهم حالات حرجة. كما طالت الغارات خيمة في منطقة ميناء غزة التي تأوي نازحين من شمال القطاع، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء، وبذلك يرتفع عدد ضحايا استهداف الخيام وحدها إلى أكثر من 20 شهيدًا خلال ساعات الليل الماضية. وأوضح أبو كويك أن الآليات العسكرية الإسرائيلية تواصل استهداف المناطق الشمالية من غزة، لا سيما جباليا وبيت لاهيا وحي التفاح، مستخدمة روبوتات مفخخة وطائرات مسيرة في عمليات القصف، مما ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية والمنازل. كما كشف عن أن الاحتلال يعمل على نسف الأبنية المتبقية في الأطراف الشمالية لمدينة غزة، خصوصًا حول مشفى العودة والمشفى الإندونيسي، مستعينًا بآليات تابعة لشركات مدنية في تنفيذ عمليات التفجير. وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن عمليات توزيع المساعدات قد توقفت فعليًا بعد انسحاب بعض الشركات الأمنية المشغلة، واستقالة مشرفين على عمليات التوزيع نتيجة تكرار المجازر. ولم يتوجه أي من المواطنين إلى مراكز التوزيع في جنوب نتساريم أو مفترق العلم شمال غرب رفح، بعد أن صنفها الجيش الإسرائيلي كمناطق قتال، مما زاد من معاناة المدنيين