سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أنفلونزا الطيور" يهدد المواطنين من جديد... 4 حالات في 2013.. خطورة "الفيروس" في سرعة انتشاره... أعراضه تشبه نزلات البرد العادية.."الصحة": تنشيط نظم الترصد لسرعة اكتشاف الحالات
مع كل موسم شتاء تنتشر المخاوف من مرض أنفلونزا الطيور، وترددت بعض الأنباء -مؤخرا- عن وجود حالات إصابة بالمرض بين البشر في بعض المحافظات، الأمر الذي أثار الهلع بين المواطنين من المرض، خاصة في الأماكن التي تنتشر بها تربية الطيور، مما يجعل المواطن أكثر عرضة للإصابة بالمرض. من جانبها ردا على هذا الفزع، أكدت وزارة الصحة والسكان أنه لم تظهر أية حالات إصابة بالمرض في جمهورية مصر العربية منذ شهر إبريل من العام الماضى 2013، وكانت في محافظة سوهاج. وقد بلغ عدد الحالات المسجلة والمبلغة إلى كافة الجهات الدولية خاصة منظمة الصحة العالمية خلال عام 2013، 4 حالات مقارنة بعدد 39 حالة عام 2011، و11 حالة في عام 2012. ويعتبر السبب وراء خطورة هذا الفيروس هو سرعة انتشاره وقدرته على الاتحاد والتزاوج مع فيروس الأنفلونزا العادي الذي يصيب الإنسان مولدا نوعا جديدا، بالإضافة إلى عدم وجود اللقاح المناسب وصعوبة علاج الفيروس. ويعيش فيروس أنفلونزا الطيور في أجواء باردة، ويموت تحت تأثير درجات الحرارة العالية (30 إلى 60 درجة)، ويستطيع فيروس أنفلونزا الطيور البقاء على لحم الدجاج المذبوح ويمكن أن ينتشر عبر المنتجات الغذائية الملوثة (اللحم المجمّد). ويستطيع الفيروس الصمود في بيت الدواجن، لعدّة أسابيع، وبسبب هذه القابلية للبقاء، فإن طرق حفظ الغذاء العادية مثل التجميد والتبريد لن تخفّض من تركيز أو نشاط الفيروس بصورة جوهرية في اللحوم الملوثة. ولكى يتم تجنب الفيروس يجب التخلص من الحيوانات المصابة أو المتعرضة للطيور المصابة والتخلص من الطيور النافقة بشكل ملائم من خلال الحرق قبل الطمر - وتعبئتها بأكياس محكمة وتطهير وتعقيم المزارع المنكوبة بالفورمالين والحد من انتقال وحركة الطيور الداجنة بين البلدان وشرب (ينسون) النجمة الصيني للوقاية من المرض. وينتقل المرض من خلال الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض، وخاصة أن كميات كبيرة من الفيروس تعيش على أعضاء الطيور المصابة وفي التربة وعلى ثياب وأحذية العاملين بالمجال الزراعى، والأدوات المستعملة في المزارع، وتنشق الرذاذ المتطاير من براز الطير المصاب،عبر الطيور المهاجرة ويخرج الفيروس من جسم الطيور مع فضلاتها التي تتحول إلى مسحوق ينقله الهواء. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم العاملون في المزارع وأفراد العائلة الواحدة ممن يتعاملون مع الطيور، ويوجد العديد من الأدوية المصدق عليها من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية وهي: "أمانتادين وريمانتادين" وهى موجودة بالصيدليات، ولكن أحيانا يقاوم فيروس أنفلونزا الطيور هذه الأدوية ولا تؤثر فيه. وتتشابه أعراض أنفلونزا الطيور مع العديد من أنواع الأنفلونزا الأخرى حيث يصاب الإنسان بالحمى والاحتقان في الحلق والسعال، كما يمكن أن تتطور الأعراض لتصل إلى التهابات ورمد في العين. وحذر خبراء منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة الدولية لصحة الحيوان ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية في اجتماعهم الأخير في روما في 16 سبتمبر الماضى، من امكانية انتشار هذه الفيروسات في موسم انتقال الأنفلونزا المقبل. وتقوم وزارة الصحة بتنشيط نظم الترصد ودعم قدرات المعامل في التشخيص السريع والدقيق، لضمان سرعة اكتشاف الحالات واتخاذ الإجراءات الاحتوائية في التوقيت المناسب.