لم يعد خافياً علي احد ان امريكا راعية الارهاب بالمنطقة والشيطان الاكبر في العالم.. فالدولة التي تتشدق بالحرية واعلاء قيم الديمقراطية ومحاربة الافكار الرجعية والمتطرفة والدفاع عن حقوق الانسان ونشر السلام كشفت عن وجهها القبيح ومؤامرتها الدنيئة ضد الدولة المصرية باستضافتها وفداً من قيادات جماعة الاخوان الارهابية الصادرة ضدهم احكام من القضاء المصري ضم جمال حشمت والقاضي وليد شرابي واخرين بزعم انها تتواصل مع كافة اطراف العملية السياسية والحزبية بالقاهرة.. وتناست واشنطن التي تزعم محاربة الارهاب حول العالم الرفض الشعبي المصري الواسع لجماعة الاخوان وانها منظمة ارهابية تعيث في ارض الكنانة فساداً وسفكاً للدماء. ولكن يبدو ان الاوهام مازالت تسيطر علي صانعي القرار بالبيت الابيض بأن الجماعة الارهابية لديها القدرة علي العودة مرة اخري للمشهد السياسي المصري لاستخدامها مجدداً في تحقيق اهدافهم الصهيونية الخبيثة بتفتيت الدولة المصرية.. فالمصالح والاهداف المشتركة بين واشنطن والتنظيم الارهابي المدعوم بقوة من قطر وتركيا تتلاقي منذ زمن بعيد ولاتزال الادارة الامريكية تراهن علي ورقة الاخوان الارهابية التي احترقت بمصر وكل الدول العربية لتخريب وتدمير المنطقة.. ومهما تسوق امريكا من ذرائع واهية كما ادعت الخارجية الامريكية في بيانها ان الزيارة كانت ودية فقد انكشفت نوايا واشنطن السيئة والخبيثة تجاه مصر.. فالاخوان انفسهم فضحوا المؤامرة وكشفوا ما دار في الغرف المغلقة مؤكدين انهم طالبوا الادارة الامريكية بعدم الاعتراف بالنظام المصري الحالي.. ويبدو ان امريكا لم تتعلم الدرس ونسيت انها اكتوت يوماً ما بنيران تنظيم القاعدة الذي اخرجته للوجود واستخدمته في ضرب وتفتيت الاتحاد السوفيتي حيث سرعان ما انقلب عليها واذاقها مرارة الارهاب.. وقريباً لن تكون امريكا بمنأي عن ضربات تنظيم داعش الذي خرج من رحمها الارهابي لنشر الفوضي والقتل في سوريا وليبيا والعراق.. بل ان الاخوان انفسهم سيوجهون سلحتهم إلي الشعب الامريكي حينما تحين لهم الفرصة.. فارهابهم عابر للقارات ولا دين ولا وطن لهم. ان جماعة الاخوان التي صنعها الاحتلال البريطاني لضرب الاجماع المصري تربطها علاقات باجهزة الاستخبارات الامريكية منذ سنوات وكشفت عنها بعض وثائق السي. اي. ايه وهو ما يؤكد ان اصابع امريكا ليست ببعيدة عن الهجوم الغادر علي ابناء الجيش والشرطة في العريش.. فالهجمات الارهابية الغادرة التي حصدت ارواحاً طاهرة لابناء الجيش والشرطة تزامنت مع زيارة وفد الارهابية. وأخيراً: يظل الممثل خالد ابوالنجا مثيراً للجدل بارائه الغريبة والشاذة والمقززة.. التي يخرج علينا بها من وقت لاخر وشتان الفارق بينه وبين فنان كبير بحجم احمد حلمي الذي بكي وابكي معه الملايين الذين تابعوا برنامج "ارب جود تالنت" حينما قال احنا 100 مليون وصعب نخلص.. واحنا زي الحفرة كل ما تاخدوا منها هتزيد وهندفنكم فيها.. ياريتني كنت واحد من اللي ماتوا.