أعلنت امريكا الحرب علي تنظيم "داعش" الارهابي وبدأت في تجييش الحلفاء لدحره وفق ست خطوات محددة يسلم بعضها بعضا وتقضي في النهاية علي هذا التنظيم.. كلام يبدو جميلا لمن لايعرف الحدوته علي اصولها.. لكن العارفين بها ينظرون الي هذا الاجراء الامريكي باستخفاف واشمئزاز ويتساءلون: وكان ليه من الأول..؟؟!! الاجابة تدفعنا الي الكشف عن المؤامرة التي تستهدف العالم الاسلامي عامة والدول العربية خاصة وفي مقدمتها مصر والسعودية وباقي دول الخليج.. فيما عدا قطر طبعا لأنها الممول. ونبدأ من أول السطر.. فتنظيم القاعدة انشأته أمريكا لهدفين: هدف معلن هو مواجهة السوفييت في افغانستان. وهدف خفي هو استخدامه لتكسير عظام الدول الإسلامية وتفكيكها بزعم السعي للحكم بشرع الله وكأننا أمة كافرة..!! لكن بعد ان تحقق الهدف المعلن انقلب بن لادن ومقاتلوه علي امريكا وكانت احداث 11 سبتمبر.. وعلي الفور اعلنت واشنطن الحرب علي القاعدة. ولأن الهدف الخفي الأهم لم يختف من نوايا وعقلية واوراق الأمريكان.. فقد جعلوا الاخوان بديلا للقاعدة مع انشاء تنظيم مواز هو داعش يعاون الجماعة الخائنة ولنفس الهدف.. الا ان ثورة 30 يونيه قلبت لهم كل الموازين والترابيزات فوق رءوسهم. سقط الاخوان فركزت امريكا علي "داعش" لاحتلال سورياوالعراق ثم الزحف تجاه دول الخليج العربي ومنها الي مصر بالتزامن مع تفجير الوضع في ليبيا فتصبح مصر محاصرة. لكن .. لأن الارهاب غبي وغادر ومتعطش دائما للدماء وبلا دين أو ملة.. فقد انقلب "داعش" هو الاخر علي الأمريكان قبل الأوان وبدأ يقطع رءوس رعايا أمريكابالعراق.. هنا فقط شعرت أمريكا بالخطر علي نفسها وعلي إسرائيل فأعلنت الحرب وفق 6 خطوات: * تشكيل تحالف اساسي من 10 دول لمحاربة داعش في العراق أولا وبدون حرب برية. * ملاحقة مقاتلي داعش بالعراق واخراجهم من ارض الرافدين إلي سوريا. * اضعاف قدراتهم بشكل ممنهج وتضييق مجال عملهم. * تقليص مساحة الأرض التي قد يسيطرون عليها ولو ببطء. * استهداف قادتهم والقضاء عليهم مثلما حدث ويحدث مع القاعدة. * بمرور الوقت سيصاب التنظيم بالشلل وعدم القدرة علي تنفيذ هجمات ارهابية. من هنا.. نعود للسؤال: وكان ليه من الأول؟؟.. اذا كانت امريكا لا تعرف ان الذئب يلتهم اول مايلتهم من يرعاه فانها تكون جاهلة وتتمتع بقدر كبير من الغباء السياسي والعسكري والانساني.. واذا كانت تعرف ولم تبال حتي اتاها "اليقين" في ارض الرافدين فان جهلها يكون مركبا وغباءها الثلاثي يكون مزمنا. جاهل من لايتعلم من دروس التاريخ. وغبي من يخطيء ويتمادي في خطئه لتصبح خطايا. واعمي من يري ولايعتبر.. وامريكا والشهادة لله تستأثر بالموبقات الثلاثة حصريا..!!! سنعتبر "داعش" قد انتهي.. وننتظر ميلاد التنظيم الارهابي الجديد الذي ستنشئه امريكا ايضا بجهلها وغبائها وعماها الحيسي.. ولله في خلقه شئون.