الوهم الذي تحاول أن تصدره لنا جماعة الإخوان الإرهابية بأن احياء ذكري فض اعتصام رابعة دليل واضح علي أن تلك الجماعة مازالت حتي الآن تعيش في معزل عن الواقع والمجتمع الذي خرج منذ أكثر من عام ليعلن رفضه لوجودها وعزلها والقضاء عليها كجماعة إرهاب حاولت القضاء علي الدولة المصرية وتفتيتها بإعلان الدولة الإسلامية والتنازل عن أجزاء من أرض مصر مثل حلايب وشلاتين وسيناء. وغباء تلك الجماعة كان واضحاً وجلياً منذ اليوم الأول لتولي مرسي السلطة فبعد أن اختار معاونيه من التيارات السياسية المختلفة اكتشف أن من اختارهم هم أول من انقلبوا عليه بعد أن تقدم الواحد تلو الآخر باستقالاتهم حينما اكتشفوا النوايا الخبيثة لمكتب الإرشاد في مصر وأن المستقبل في ظل حكم الإخوان لن يحمل في طياته لا حقوق إنسان ولا حريات ولا عدالة اجتماعية ولا كرامة إنسانية بل أن المستقبل كان سيحمل أساسات دولة فاشية إرهابية فاشلة. ودليل انغلاق الإخوان علي أنفسهم وفشلهم للمرة المليون أنهم في حملاتهم المريضة لا يتذكرون أن فض اعتصام رابعة كان ملازماً لفض اعتصام النهضة الذي كان يسيطر عليه السلفيون وقتهم ولأن السلفيين خرجوا من لعبة التحالف معهم وأعلنوا رفضهم لسيطرة الإخوان وانضمامهم للقوي السياسية وتدعيم خارطة الطريق والوقوف مع الشعب المصري "حتي ولو كان ذلك ظاهرياً أو لظروف المرحلة" فإن جماعة التكويش المسماة بالإخوان مازالت علي مرضها وعجزها الفكري والفشل السلوكي في التعامل مع ذكري فض اعتصامهم المسلح في رابعة ونسوا أو تناسوا اعتصام حلفائهم السابقين. وإذا ظنت تلك الجماعة الخائنة أن ذكراهم ستؤثر أو ستنال رضاء بعض المتعاطفين معهم فإنهم واهمون فالشعب رفضهم ولفظهم وأعلن موقفه الرافض لهم بل وأعدمهم سياسياً ومجتمعياً ولن تكون لتلك الجماعة "داعشية الهوي" أي وجود علي الساحة السياسية لعدة قرون قادمة طالما أن في مصر شعباً يقرأ التاريخ والشباب منهم رفعهم إلي عنان سماء السلطة ثم مالبث أن فاق فأنزلهم إلي سابع أرض لأنهم لايستحقون إلا تلك المنزلة المتدنية وسط المجتمعات العربية والإسلامية.. فالإسلام أكبر من كل تلك الجماعة وتوابعها من جماعات تعيث في أرض العرب فساداً لتنفيذ مخطط صهيوني أمريكي بتفتيت البلاد إلي دويلات صغيرة لا تستطيع تهديد إسرائيل ذلك الكيان الفاشي العنصري القبيح. خلاصة القول لن يرهب مصر وشعبها جماعة حمقاء أو جماعات مسلحة في ليبيا أو العراق أو سوريا وستظل مصر صامدة في ظل تكاتف شعبي مع جيش وشرطة لم يحدث منذ حرب 73 المجيدة وستظل تلك الجماعة في غبائها إلي أقصي مدي لأنها جماعة فاشلة فاقت من غفوتها وذهولها وشوقها للسلطة لتجد نفسها خارج اللعبة بل خارج الحياة!.