(أمريكا بجلالة أمرها تجند 40 دولة لمحاربة داعش وتعلن أن الحرب معهم ستستمر 3 سنوات) اسمع كلامك اصدقك واشوف تصرفاتك اتعجب.. هذا القول ينطبق علي الرئيس اوباما رئيس الولاياتالمتحدة العظمي التي تستنجد بالدول لانها لا تستطيع القضاء علي داعش وحدها.. ولجأت امريكا إلي حلف الاطلنطي «الناتو» تستنجد به ثم لجأت لعقد اجتماع دولي لدول الخليج والعرب وطالبت باقامة تحالف من 40 دولة للقضاء علي امبراطورية داعش.. والغريب ان اوباما يعتقد ان العالم كله لا عقل له ولا فكر فقد أعلن عن استراتيجية الحرب ضد داعش التي قد تستمر ثلاث سنوات.. يا سبحان الله داعش التي لا يزيد عدد مقاتليها عن 30 ألف مقاتل تحتاج من امريكا لتحالف 40 دولة ولمدة 3 سنوات.. فاذا كان القائل مجنونا فعلي الاقل السامع لابد ان يكون عاقلا. ولأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ومن يلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي كان قرار المسئولين المصريين قرارا وطنيا حكيما وصائبا حينما اعلنوا عدم المشاركة عسكريا في الحلف المزعوم لمواجهة تنظيم داعش الارهابي المولود أصلا من رحم الاخوان الارهابيين بايعاز وتشجيع وتمويل امريكي.. ولا يعني رفض المشاركة بأن مصر لا تؤيد القضاء علي الارهاب ولكن يعني انها تتعجب من اقتصار محاربة الارهاب في داعش وهناك إرهاب في ليبيا.. وإرهاب في مصر فلماذا التفرقة بين إرهاب هناك وارهاب هنا.. ويؤكد رفض مصر انها لن تشارك في اي عمل عسكري خارج ارض مصر وخارج نطاق الاممالمتحدة خاصة من خطورة اخراج القوات المسلحة المصرية خارج اراضهيا وهذا ما تتمناه امريكا وهي فكرة رائحتها تزكم الانوف لما عرف عن امريكا ومخططات تقسيم الدول العربية.. والعالم كله يعرف ان مصر تخوض معركة فعلية مع الارهاب علي ارضها.. ويا للعجب حينما نري امريكا منزعجة من ارهاب داعش وتشكل تحالفا دوليا ضده والكل يعرف ان امريكا كانت اول من اسس هذا التنظيم واطلقته في الاراضي السورية للقضاء علي نظام الاسد ويزداد العجب من الادارة الامريكية التي تتبني الان الحلف الدولي ضد داعش وفي نفس الوقت تؤيد وتدعم تنظيم الاخوان وترفض حتي الان وصفه كتنظيم ارهابي رغم ما نشاهده من اعماله الاجرامية نحو الشعب المصري ورجال الشرطة والجيش ولا تعتذر امريكا انها ساندت ثورة 25 يناير حينما خطفها الاخوان بمساندة منهم ورفضت ان تنحاز لثورة الشعب المصري العارمة في 30 يونيو الذي اسقط فيها نظام الحكم الاخواني الارهابي. ومن الامور غير المفهومة هو دعوة تركيا للاشتراك في مؤتمر جدة ثم عدم توقيعها علي البيان الصادر منه والادهي من ذلك ان تركيا تفتح أبوابها الان لهجرة القيادات الاخوانية الارهابية التي طردت من قطر والادهي والامر ان صحف العالم سربت اخبارا بأن مسلحي داعش الارهابي يحملون اسلحة وذخائر تركية.. فلا عجب اذن انها لم توقع علي بيان جدة حتي لا تضع نفسها في موضع الحرج لانها اصلا تشجع الارهاب. نأتي الان لموقف الدول العربية ودول الخليج من مبادرة أوباما وخطته الاستراتيجية.. ان الموقف مازال غامضا خاصة ان بعض الدول العربية تتهم امربكا بأن عدم تحركها في الوقت المناسب سمح بتقوية داعش وهناك عدد من القادة العرب ينتقدون الادارة الامريكية لتخليها عن حلفائها اثناء ثورات الربيع العربي رغم علاقتهم القوية بواشنطن. ويؤكد الخبراء العسكريون ان واشنطن ستتورط في حرب طويلة في العراق وسوريا وستورط معها بعض الدول العربية خاصة ان هناك احتمالات ان يكون المخطط الامريكي يستهدف تدعيم المعارضة السورية المسلحة لتغيير ميزان القوي ليصبح ضد حكومة الاسد. ويبقي السؤال المبهم فإن تحالف 40 دولة في مواجهة عصابة واحدة من 30 ألف إرهابي امر يحتاج إلي دراسة وايضاح.. وان التفرقة بين إرهاب داعش وإرهاب الاخوان في مصر.. والإرهاب القائم في ليبيا يرفع علامات استفهام عديدة.. فانتبهوا يا عرب وتوحدوا ولا تتفرقوا.