الولايات المتحدة عديمة الحضارة تتعامل مع "أصل البشرية" كما لو كانوا قطيعاً تسوقه إلي حيث تشاء!! وهي لا تشاء إلا أن تسوقه دائماً إلي الهاوية!! بعد تفتت الاتحاد السوفيتي توجه هذه الدولة كل سهامها المسمومة نحو العالم الإسلامي والوطن العربي. مستعينة بأدواتها من بعض حكام هذه الدول العربية والإسلامية. وببعض التنظيمات الإرهابية التي ورثتها من المستعمر القديم: أي من انجلترا. وخاصة تنظيم الإخوان الإرهابي. شط أسسته المخابرات الانجليزية في مصر عام 1928. وأسندت قيادته للمواطن متوسط الثقافة: حسن البنا.. وآلت تبعية هذا التنظيم بعد سقوط انجلترا وانسحابها من مصر والعالم إلي القوة الأولي الوارثة لها أي الولاياتالمتحدة.. ومثل هذه التنظيمات الإرهابية المعادية للأوطان وفكرة الوطن لابد من أن تتبع قوة عالمية ما وتأتمر بأمرها. ومع الحكام العملاء لأمريكا سواء في تركيا أو قطر من بلاد العرب والمسلمين ومع عملاء الداخل وصنائع المخابرات كتنظيم الإخوان يعكف مفكرو أمريكا وسياسيوها علي وضع سيناريوهات التدمير والتخريب لأوطاننا.. ويظنون شعبنا هذا غير مدرك وغير واعي لمؤامراتها. وخاصة بعد الثورات العربية الأخيرة. وتحديداً بعد 30 يونيه في مصر.. فيشيعون أنهم يحاربون الإرهاب. ويطلبون منا "إقامة تحالف" لهذا الغرض.. والإرهاب المقصود هذه المرة. ليس القاعدة. التي نسبوا إليها تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك. بل هو "عدو صناعي جديد" أقاموه ودربوه ومولوه. وهو تنظيم داعش الذي أطلقوا عليه "الدولة الإسلامية في الشام والعراق"!! الدولة الأمريكية التي تصنِّع الإرهاب في معاملها. وترضعه من أكاذيبها. وتصدِّره إلينا لنبقي مرعوبين. ثم نستنجد بها لتنقذنا!!! قدمت مؤخراً آخر ألاعيبها بإقامة ما تسميه تحالفاً ضد "داعش"!! فهي بهذا التنظيم وضعت لبنات جديدة في إقامة دولة للأكراد في شمال العراق. فأوحت لأتباعها الغربيين من ألمان وانجليز وفرنسيين بدعم إقليم كردستان بكل أنواع الأسلحة. بحجة مقاومة داعش. وفي الوقت نفسه لم تقدم "بمبة" واحدة للجيش العراقي!! حتي إذا انتهي تنظيم داعش وأدي مهمته التي أنشأته أمريكا من أجلها. فتحت علينا كعرب جبهة جديدة في كردستان العراق التي ستعلن استقلالها. ولا يستطيع الجيش العراقي التصدي لها!! أمريكا مؤسسة كل تنظيمات الإرهاب تحاول محاولتها الأخيرة لتفتيت العرب. لكنها ستفشل إن شاء الله وسنشهد نهايتها قريباً!!