عاشت كفر الشيخ يوماً حزيناً بعد قيام الآلاف من أبناء المحافظة بتشييع جنازة خمسة شهداء من ضحايا الإرهاب الأسود من أبناء القوات المسلحة والشرطة. وشهداء المحافظة الخمسة هم: من القوات المسلحة مجند عادل عبدالرازق عبدالمنعم مركز "قلين". ومجند محمد عاطف عبدالمنعم "مدينة كفر الشيخ". ومجند أحمد عبدالعزيز عبدالمقصود "قرية 20 مركز الحامول". ومن شهداء الشرطة عريف شرطة سمير رفعت السيد السيد شحاتة "المنشأة الصغري قلين". والمجند أحمد السيد محمد السيد "مركز كفر الشيخ". وشهدت قرية إسحاقة مركز كفر الشيخ خروج جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف من أبناء القرية والقري المجاورة لوداع شهيد الواجب مجند الشرطة أحمد محمد السيد محمد "22 سنة" والشهيد متزوج منذ عام ونصف العام فقط. ولديه طفلة صغيرة "ملك" عمرها 9 شهور وزوجته إسراء فتوح سليمان 20 سنة مصابة بحالة هيستيرية وغير مصدقة لما حدث وخرج الجثمان من مسجد الوحدة أكبر مساجد القرية. من مفارقات القدر أن الشهيد استشهد في الموعد المقرر لإجازته الاعتيادية. وكانت أسرته في انتظاره علي أحر من الجمر ولكنه عاد لهم جثة هامدة. قالت والدته عزيزة محروس محمد "50 سنة" ربة منزل. وهي تجهش بالبكاء إن أكبر أبنائها فلذة كبدها راح منها في لحظة. منهم لله القتلة المجرمين السفاحين الذين لا دين لهم. فهو أكبر أبنائنا. وكان عطوفاً جداً علينا جميعاً.. وليس لدي سوي شقيقه أيمن "16 سنة". وعمار "13 سنة" ثم أغمي عليها بعد ذلك ولم تستكمل حديثها. أضاف والده ويعمل خفيراً بالقرية. نجلي الشهيد كان شهماً وحنوناً علينا جميعاً. وكان يعمل نجاراً مسلحاً عند حضوره الإجازة يعمل مع خاله حتي يستطيع الانفاق علي أسرته التي تضم زوجته وابنته الرضيعة "ملك" وعمرها ال 9 أشهر. وابني الشهيد استشهد في يوم حضوره إجازته الاعتيادية. وكنا ننتظره علي أحر من الجمر ولكنه عاد لنا جثة هامدة. كما شيع الآلاف من أهالي مركز قلين جثمان الشهيد سمير رفعت السيد شحاتة الذي تم أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد البحري بقرية المنشأة الصغري التابعة لمركز قلين. تقدمهم عدد كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. قالت السيدة عبدالوهاب جمعة والدة الشهيد إن ابنها كان يعمل عريفاً بمديرية أمن شمال سيناء ومند عشرة أيام أمضي إجازته بيننا وكان من المفترض أن يأتي اليوم في إجازته الي قريته. وكان يقول: يا أمي أنا فداء لمصر وأنا انتظر الشهادة من وقتل لآخر من أجل الوطن.. والشهيد سمير الابن الأكبر وعمره 27 عاماً وهو الثاني بعد سهام الكبري. والأكبر من حيث الذكور. أشار محمد أحمد حجازي ابن خالته الي أن الشهيد كان ابن موت فكان طيب القلب ويحب الجميع ويحبه الجميع في قريته عزبة اللمعي. قال شقيقه السيد 22 عاماً. إنه يتمني أن يكون شهيداً مثل شقيقه فداء لمصر. وقال إن الراحل لديه طفل عمره عامان ونصف العام وكان ينتظر مولوده الثاني خلال أيام.