تعاني منطقة أبوسليمان بحي شرق الإسكندرية من اهمال جسيم في مختلف الخدمات فرجال المرور والمرافق وقسم شرطة ثاني الرمل والحي والمحافظة تخلوا عن المنطقة وتركوها لقمة سائغة في قبضة البلطجية وسائقي التوك توك و"التنايات".. وانتشرت القمامة بالمنطقة فضلاً عن البناء المخالف وزاد بشكل كبير بائعو المخدرات والأسلحة البيضاء ليلاً ونهاراً. رصدت "المساء" حالة المنطقة واستمعت لشكاوي المواطنين: يقول أحمد السيدي 65 سنة" أن المنطقة سميت بهذا الاسم لأن أحد الجنود الانجليز أقام بالمنطقة لقربها من فيكتوريا وأعلن إسلامه وأطلق علي نفسه أحمد وتزوج من مصرية وكان ولده اسمه سليمان لذلك سميت بأبوسليمان واشار إلي أن المنطقة اختلفت بشكل كبير عن زمان بعد زيادة أعداد سكان المنطقة وتزداد سواء كل يوم عن الآخر. يقول محمد علي من سكان المنطقة القمامة تملأ الشوارع بسبب عدم ازالتها و"الفريزة" الذين اتخذوا المنطقة وشارع أحمد أبوسليمان الرئيس مركزاً لهم لتجميع البلاستيك والكرتون وتسببوا في اغلاق نصف الشارع. يضيف المواطن علي حسين أن "مغاسل السيارات" التي يحميها البلطجية تسببت في اغراق الشوارع بالمياه فضلاً عن طفح المجاري المستمر بمختلف الشوارع بسبب عدم تطهير الشانيش منذ فترة طويلة. ويقول محمد عبدالنعيم المنطقة بها أكثر من 200 "نباش" متخصص في فرز القمامة ويبدأ النباش عمله منذ الصباح الباكر وحتي منتصف الليل ويحرص كل نباش علي اصطحاب مجموعة من الاطفال معه في مهمته علي عربيته الكارو أو التروسيكل ويحرص النباش علي تقطيع أكياس القمامة لتبدأ الفوضي العارمة في الشارع واشار إلي أن يوميه الطفل النباش تتجاوز ال 30 جنيهاً ولا يوجد أي أعمال نظافة بالمنطقة. ويقول محمود رمضان معظم سكان المنطقة من العمال الحرفيين ومع قلة العمل في السوق انتشرت أعمال البلطجة مثل سرقة السيارات والمحلات والمنازل وأصبحت البلطجة هي اللغة السائدة بالمنطقة خاصة وأن قسم شرطة الرمل ثاني لا يحضر للمنطقة إلا نادراً مما تسبب في زيادة معدلات الجريمة المملوءة بالسيارات المسروقة من المحافظة وخاصة علي شارع الترعة والتي تسير بدون لوحات معدنية وتتسبب في الكثير من الحوادث دون أي رقابة من رجال المرور الذين لم نشاهدهم بالمنطقة منذ سنوات. ويقول محمد عبدالمعطي نعاني من نقص الخدمات بالمنطقة وتراكم القمامة في كل مكان نتيجة زيادة الأسواق الجديدة والتي تتجاوز 3 أسواق بنفس المنطقة واشار إلي أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوي إلي مسئولي حي شرق والمحافظة بدون جدوي وطالب المسئولين بالنزول إلي المنطقة لمشاهدة الواقع المؤلم الذي يعيشه أهالي المنطقة. ويقول علي حسين المنطقة تشهد كل أنواع البلطجة دون رادع من مافيا المشاريع الذين يتفننون في تقسيم المسافات وسائقي التوك توك والتنايات الذين يسيرون في الاتجاهات العكسية والضرب يكون مصير من يقف أمامهم فضلاً عن قله الأنابيب . طالب محمود نصر بضرورة انشاء نقطة بشارع أحمد أبوسليمان لأن رجال قسم شرطة الرمل ثاني لا يتحركون للمنطقة إلا بعد وقوع الكارثة ويومياً تحدث مشاجرات واصابات للأهالي بالمنطقة بعد زيادة اعداد البلطجية. واشار سعيد إبراهيم إلي أن غياب رقابة حي شرق تسببت في زيادة انتشار أعمال البناء المخالف ومخلفات البناء في كل مكان بالمنطقة.