سكان منطقة "أبوسليمان" بدائرة الرمل بالإسكندرية أصبحت تحت سيطرة البلطجية الذين يفرضون الإتاوات علي أصحاب المحلات والباعة الجائلين .. ولا يكتفون بذلك بل يتحرشون بالفتيات ويبيعون المخدرات والأسلحة في عز النهار!! و"المساء" قامت بجولة بالمنطقة والتقت عدداً من الأهالي. في البداية يقول عبدالرازق جاد "60 سنة" إن سبب تسمية الشارع بهذا الاسم ترجع إلي أحد المهندسين الإنجليز الذين قاموا بمد خط الترام من محطة الرمل وحتي منطقة فيكتوريا أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر وفضل السكن بهذه المنطقة لقربها من منطقة فيكتوريا وبعد أن أعلن اعتناقه للدين الإسلامي أطلق علي نفسه اسم آحمد وتزوج مصرية وعاش بالمنطقة ولأن اسم والده كان انجليزياً كان الأفراد وقتها ينسبونه لابنه سليمان ومن وقتها أطلق علي الشارع اسمه. يضيف حميدو منصور من سكان منطقة المحروسة وصاحب مقهي بشارع أحمد أبوسليمان إن الشارع يعاني مشاكل عديدة منها تهالك شبكات ومواسير الصرف الصحي مما يتسبب في غرق الشوارع الجانبية للشارع بشكل مستمر وضعف مياه الشرب أغلب ساعات اليوم حتي بالأدوار الأرضية بالإضافة إلي انعدام الرصف ويشكو خميس أحمد 57سنة صاحب محل خياط من انتشار حالات إدمان الشباب بالمنطقة وانتشار المخدرات وأعمال السرقة والنهب والبلطجة وكثرة المشاجرات التي تتسبب في قتل الأفراد لافتاً إلي أن المنطقة فقدت الكثير من أبنائها الذين قتلوا خلال المشاجرات المتكررة بشكل يومي في ظل غياب الأمن موضحاً أن تجارة المخدرات بالمنطقة كانت تمارس بشكل علني منذ سنوات طويلة من قبل الثورة وحالياً انتشر بيع الأسلحة النارية بجميع أنواعها ابتداء من المقروطة المصنعة يدوياً وحتي الأسلحة الآلية يقول ياسر حمدان "42سنة" من سكان شارع مسجد الصابرين المتفرع من أحمد أبوسليمان بأني لا أشعر بالأمان في منزلي فالبلطجة سيدة الموقف بأبوسليمان وسكانها يعيشون بقانون القوة وليس بقوة القانون وذلك من أكبر المشكلات التي نعاني منها لا يوجد بها سكن أو عمل أو مأوي سوي للبلطجية التي تسيطر عليها موضحاً أن حالات القتل التي ازدادت بشكل كبير وسط شباب المنطقة بسبب المشاجرات بالإضافة إلي التحرش بالفتيات أثناء سيرهن بالشارع ليلاً أو نهاراً فضلاً عن انتشار الأسلحة بجميع أنواعها سواء البيضاء أو النارية في أيادي الشباب والصبية يضيف رأفت عبدالسلام 48سنة صاحب محل أن المشاجرات تجبرنا علي غلق المحلات التجارية وتوقف حالنا بعد أن تكرر تحطيم أكثر من محل بالشارع بسبب المشاجرات التي تحدث بالشارع مشيراً إلي أنه برغم قرب قسم الشرطة عن الشارع . يضيف عارف خاطر صاحب محل أن أعمال البلطجة وصلت بالشارع إلي فرض الاتاوات علي أصحاب المحلات والباعة الجائلين بالشارع عليه أن يعطي لهم شقة من هذا العقار . يقول محمود رمضان 25سنة خريج معهد فني تجاري إن معظم سكان الشارع من العمال الحرفية ومع قلة العمل في السوق انتشرت أعمال البلطجة من سرقة السيارات أو "التوك توك" أو المحلات أو المنازل كل ذلك من أجل الحصول علي الأموال فمعظم سكان المنطقة من الطبقة التي تسعي لكي يوفر قوت يومه ولا يجد طريقاً حالياً لتوفير قوته سوي بالسرقة والنهب فضلاً عن استخدام بعض الأفراد لسيارات الأجرة المسروقة من المحافظات الأخري وتعمل لنقل اركاب بشارع أحمد أبوسليمان بدون وضع اللوحات المعدنية في غياب الأمن. يشكو أشرف محمود 47سنة من سكان منطقة الحوفي بشارع أحمد أبوسليمان من كثرة أعمال التحرش بالفتيات من قبل سائقي التوك توك والموتوسيكلات بالشارع مما يتسبب في ترويع الفتيات في الشارع لافتاً إلي أن السيدات والفتيات من سكان الشارع .