هل هناك مستوطنون معتدلون وآخرون متطرفون. أم أنهم جميعاً مستعمرون ومحتلون وغاضبون جاءت بهم العصابات الصهيونية من كل مكان في الأرض ليقيموا في فلسطين علي حساب صاحب الأرض الأصلي الذي ورثها عن أجداده. وهذا الوصف- مستعمرون ومحتلون وغاضبون- لا ينطبق علي اليهود المقيمين في المستوطنات فقط. بل يمتد لينطبق علي أي يهودي يقيم في أرض فلسطين سواء في المستوطنات أو خارجها فهو يقيم أولاً وأخيراً علي أرض تم اغتصابها من شعب فلسطين. وحتي ما يسمي بجماعات السلام أو دعاة السلام الإسرائيليين لا تختلف مع قادة الكيان الصهيوني كثيراً في رؤيتهم العنصرية فلم نجد أياً من هذه الجماعات تعترف بحق العودة للفلسطينيين أو بحق الفلسطينيين في القدس أو غير ذلك من ثوابت الحقوق الفلسطينية. وقبل سنوات وقف مجرم الحرب ارائيل شارون وهو يتباهي بأن إسرائيل تضم يهوداً من 112 جنسية يتحدثون 82 لغة ونحن نفهم أن تروج إسرائيل لمفهوم المستوطنين المعتدلين والمتطرفين. لكن أن ينقل أعلامنا هذا المصطلح بلا تفكير فهو أمر غريب حقاً.